جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان تحتضن ملتقى دوليا

المسرح العربي من منظور المناهج النّقدية

أمينة جابالله

 

تنطلق، اليوم بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، كلية الآداب واللغات، مخبر الفنون والدراسات الثقافية، فعّاليات الملتقى الدولي الموسوم بـ«المسرح العربي في ضوء المناهج النّقدية”، وذلك تحت إشراف مدير الجامعة الدكتور مراد مغاشو.


يأتي الملتقى الدولي “المسرح العربي في ضوء المناهج النقدية” الذي يترأس فعّالياته علي بن تومي، ليجيب عن إشكالية العلاقة بين الممارسة المسرحية والدراسات النّقدية المرافقة لها، من حيث مدى استيعاب الحركة النّقدية بكلّ أنواعها لمفاهيم الممارسة المسرحية وتعدّد تلامساتها الفكرية والفلسفية الفنية والتقنية.
وفي هذا الإطار، يحاول الملتقى وعلى مدار يومين (03 و04 ديسمبر)، الإجابة على عدّة تساؤلات محورية تتعلّق بالممارسة المسرحية والمناهج النّقدية الدارسة لها، ومن هذه الأسئلة مثلا، كيف نتذوّق المسرح في الوطن العربي؟ وهل يخضع الإبداع المسرحي في الوطن العربي للأطر المنهجية والأكاديمية المؤطّرة له أم أنّه ينزاح إلى الحرية الفنية دون مراعاة للأشكال المسرحية المتعارف عليها؟ ثم ما مدى وعي المشتغلين في الحقل المسرحي بالتيارات والمدارس المسرحية العالمية؟ وما هي المناهج التي تصلح في الدراسات المسرحية؟
كما يرمي الملتقى إلى تجسيد جملة من الأهداف، أبرزها، العمل على ضرورة التأسيس للنّقد المسرحي كعمل فنّي متكامل يشمل النصّ والعرض المسرحي. تصنيف النقود العربية على اختلافها ضمن مناهج محدّدة، وفق اتجاهات نقدية حديثة ومعاصرة، وذلك على غرار استجلاء الصورة العامة لطبيعة الممارسة النّقدية في المسرح العربي، إلى جانب معرفة نظريات النّقد المسرحي وإشكالياتها في الوطن العربي.
وفي ذات السياق، يناقش الملتقى ( حضوريا وعن بعد) من خلال خمسة محاور، “مناهج النّقد المسرحي في الوطن العربي التاريخي، الاجتماعي، البنيوي..”، “النصّ المسرحي في الوطن العربي والمذاهب الدرامية العالمية”، “الإخراج المسرحي في الوطن العربي من التقليد إلى التجريب”، “المسرح في الوطن العربي والمهن المرافقة له بين الإبداع والحرفة” و«الدراسات النّقدية في المسرح العربي وتداخل مناهج البحث”.
تقول ديباجة الملتقى “بأنّ المسرح في الوطن العربي ظهر متأخرا كثيرا مقارنة مع ظهوره عند الغرب، نظرا لمجموعة من الاعتبارات التاريخية الثقافية والدينية وقد ذهب دارسوا المسرح العربي مذاهب متعدّدة في طرح تصوّراتهم حول أسباب هذا التأخّر، ثم متابعة مراحل نشأته وتطوّره في كلّ بلد من البلدان العربية، وقد أثر ذلك بطبيعة الحال على ظهور الدراسات النّقدية المسرحية وبالتالي على جودة هذه الدراسات وربطها بحركة تطوّر المسرح في الوطن العربي”.
 كما أنّ ذلك التأخّر، حسب ما جاء في ذات المصدر، كان له بالتبعية تأثير على مناهج الدراسات النّقدية في هذا الفرع من فروع العلوم الإنسانية، وبالتالي تلفي ضبابية كبيرة في كثير من الدراسات النّقدية التي رافقت حركية المسرح في الوطن العربي فتداخلت مناهج الدراسات النّقدية إن عن وعي أو بدون وعي، في تتبّع الإبداعات المسرحية المختلفة نصّا وعرضا وإيديولوجية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19639

العدد 19639

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
العدد 19638

العدد 19638

الإثنين 02 ديسمبر 2024
العدد 19637

العدد 19637

الأحد 01 ديسمبر 2024
العدد 19636

العدد 19636

السبت 30 نوفمبر 2024