يختزل معرض الصور الفوتوغرافية «30 سنة من الثورة المخملية» الذي يحتضنه رواق باية بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، بدءا من اليوم الثلاثاء إلى غاية 22 من الشهر الجاري، ذكريات الثورة التي قادها الشباب والطلبة لمناهضة النظام القائم آنذاك (1989) من خلال صور مظاهرات عارمة اجتاحت الشوارع والأماكن العمومية.
يعيد هذا المعرض الذي أشرفت على تدشينه اليوم سفيرة جمهورية التشيك بالجزائر السيدة لنكا بوكورنا من خلال حوالي 30 صورة فوتوغرافية من إبداع مصورين محترفين وأيضا صحافيين وأناس عادين إلى الذاكرة أحداثا مصيرية بالنسبة لهذا البلد الذي عرف بفضل تلك الأحداث مستقبلا مختلفا.
خلدت عدسات مصورين محترفين على غرار دانا كيندروفا وجيري ساك باحث في معهد التاريخ في أكاديمية العلوم التشيكية أحداث تاريخية غيرت مجرى مسارهم ابتداء من 17 نوفمبر 1989 حيث سلطوا الضوء على أحداث محددة كان لها دور فعال في تغيير مستقبل بلدهم.
ومن بين أهم الأحداث التي جسدها المعرض من خلال صور فوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود مظاهرات الطلبة وأيضا اجتياح مختلف فئات الشعب للأماكن العمومية والمؤسسات بصفة سلمية معبرين على الطوق إلى حياة أفضل تتنفس الحرية والأمل.
وقد أسفرت تلك «الثورة المخملية» على مدى عقود قيام دولة التشيك (1989) بعد انقسام تشكوسلوفاكيا، التي كانت تتشكل من التشيك وسلوفاكيا.