أكّد ممثل عن دار النشر «سمير المنصور» من قطاع غزّة بفلسطين، سامر المقيد أنّ صالون الجزائر الدولي للكتاب له دور أساسي في تعزيز القضية الفلسطينية، وإنشاء جيل واع في التحضير لمعركة الوعي التي يخوضها العالم العربي أجمع.
أشار سامر المقيد في تصريحه لـ»الشعب»، إلى أنّ «دار سمير المنصور» تحضر صالون الجزائر الدولي في طبعته 27 بالعديد من الإصدارات، في كافة المجالات، سواء كانت الأدبية أو ما يخصّ التعليمية والعلمية.
وأوضح ممثل الدار: «ما نسلّط عليه الضوء في هذه المرحلة الكتب والروايات التي تختصّ بالقضية الفلسطينية عموما، وقطاع غزّة وتاريخ غزّة تحديدا، نظرا لما يقوم به الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة الآن من قصف وتهجير وتدمير وتجويع وأهدافه في طمس للهوية».
وأضاف «لهذا بدورنا كدار نشر نسعى دائما لتعزيز الكاتب، سواء كان الفلسطيني أو العربي بشكل عام في إبراز الهوية الفلسطينية أينما كان».
وأردف حديثه: «جئنا لمعرض الكتاب في طبعته 27 وفي جعبتنا الكثير من الكتب التي تتحدّث عن قطاع غزّة، ومن أهمّها كتاب «تاريخ غزّة»، ورواية كتبها الدكتور محمود عساف من قلب قطاع غزّة هذه السنة 2024، بعنوان «كم موتا يريدنا»، كتبها وهو نازح في خيمة كما باقي الشعب».
وأشار سامر المقيد، إلى أنّ الرواية تحمل في طيّاتها المعاناة الحقيقية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في خيمات النزوح من قتل وتجويع وإهانة وذلّ.
ومن إصدارات الدار أيضا - يقول ذات المتحدّث - «ثلاث روايات للأسير الفلسطيني هيثم جابر الذي يقبع داخل سجون الاحتلال، الرواية الأولى (الأسير)، تتحدّث عن معاناة الأسرى داخل السجون، وكيفية التعذيب وآليات التحقيق، وتحمل في طيّاتها للمهتمين بأدب السجون العديد من الرسائل التي يجب الاهتمام بها، أما الرواية الثانية تحمل عنوان (الشهيدة) والثالثة بعنوان (العريس الأبيض)».
وأضاف «كذلك لدينا العديد من الروايات التي تخصّ الأدب الفلسطيني تحديدا ولها علاقة بالتراث الفلسطيني، كروايات الأديب الفلسطيني غسان كنفاني وكتب لمحمود درويش.»وبخصوص ما يحدث الآن في فلسطين، أكّد سامر أنّ «ما يحدث في غزّة لا يخفى على أحد فهو واضح أمام الجميع على شاشات التلفاز، ما يحدث في غزّة رهيب ومخيف، فالدماء تنتشر في كلّ الأماكن، ورائحة القتل والتدمير تفوح في كلّ مكان، سكان غزّة جرحهم النازف الذي لا يندمل..على الرغم من كلّ الشهداء والجرحى والدمار والتهجير والإجرام النازي، فثمّة إجماع على الاعتزاز بغزّة وأهلها ومقاومتها الباسلة، فبصمود شعبنا الفلسطيني وبصمود أهالينا في قطاع غزّة وبدعواتنا نحن الجالية الفلسطينية، والشعوب العربية الحاضنة للشعب الفلسطيني، بإذن الله سننتصر.»
وأضاف «في هذا الموقف لا ننسى الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية الحاضنة والداعمة دائما للثوابت الفلسطينية، سواء على الشكل الدولي أو الشعبي أو الجمهوري..دائما الجزائر حاضنة لها في كلّ الأوقات وجميع الظروف.»ونوّه سامر المقيد، بأنّ صالون الجزائر الدولي للكتاب له دور أساسي في تعزيز القضية الفلسطينية، وإنشاء جيل واع في التحضير لمعركة الوعي التي يخوضها العالم العربي أجمع.كما لفت إلى التوافد الكبير للزوار من كافة فئات المجتمع سواء أساتذة أو طلاب جامعات.
وختم بقوله «لاحظنا حضور أيضا كتّاب ناشئين بكتبهم، ومن هذا المنطلق ندعو الشباب تحديدا لقراءة واعية، بمعنى الالتفات نحو قراءة واعية للتاريخ للتراث الجزائري والعربي وكلّ ما يخصّ القضية الفلسطينية، نحن بحاجة إليه بشدّة في معركة الوعي القائمة حاليا في كافة بلدان العالم، نحن بحاجة إلى شباب قارئ».