عقدت اللّجنة الإعلامية لجائزة “الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي”، على هامش معرض الكتاب الدولي جلسة نقاش مع نخبة من الأساتذة الأكاديميين والمترجمين من مختلف ولايات الوطن للتعريف بالجائزة في الجزائر، على رأسهم الدكتور وحيد بن بوعزيز والدكتورة حياة مختار أم السعد، الدكتورة صحرة دحمان، سليمة لوكام، الدكتورة فاطمة نصير، ياسين بلقندوزي، الياس جيجيك، وغيرهم من الأساتذة..
أكّدت الناطق الإعلامي للجائزة الدكتورة حنان فياض، أنّ هذه الجائزة العالمية متميّزة ومتفردة عن الجوائز الأخرى، سواء على صعيد القيمة المعنوية أو القيمة المادية، كما تحدّثت خلال الجلسة عن فكرة الجائزة وأهدافها وغايتها، قائلة “تأسّست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في قطر عام 2015، مقدّمة رؤية فريدة في دعم موجّه مستدام للترجمة بين اللّغة العربية، وأكبر عدد ممكن من اللّغات العالمية، وكذلك اللّغات الأقلّ انتشارا محقّقة بذلك العالمية في الوصول والمحلية في التأثير”.
وأشارت ذات الدكتورة، إلى أنّ الجائزة حرصت على تسليط الأضواء على أهم نتائج الترجمة في تقارب الثقافات، من خلال دعم جهود الأفراد والمؤسّسات التي تعمل على تقريب وجهات النظر وتبديد المغالطات والرؤى النمطية الخاطئة بين الشعوب.
وذكرت حنان فياض أنّ جائزة الشيخ حمد تكرّم في كلّ دورة من دورات الترجمات المتميّزة في لغتين عالميتين إحداهما الإنجليزية، كما تختار لغات أخرى أقلّ انتشارا لتسليط الضوء على جذور الترجمة بين العربية وهذه اللغات، وكيفية دعمها ضمن خطّة مستدامة ومدروسة.
وتكافئ الجائزة - بحسب ذات المتحدّثة - ضمن فئاتها المختلفة الأعمال المترجمة من قبل الأفراد أو المؤسّسات كذلك مسيرة إنجازية على حدّ سواء. كما تخصّص جوائز تشجيعية خاصّة للشباب والناشئين ومؤلّفي المعاجم والقواميس.
وأوضحت فياض، أنّ جائزة الشيخ حمد للترجمة تبنّت عند بدايتها منظومة قيمية ومهنية قائمة على الشفافية والجودة والتنوّع، إذ تجاوز عدد اللّغات التي اختيرت في الجائزة منذ تأسيسها 40 لغة، لتصبح في سنوات قليلة أهم وأكبر جائزة عالمية للترجمة من اللّغة العربية وإليها.
وقالت “هذا النجاح دائما يكون خلفه جهد كثير ولا يمكن أن تنجح أيّ فكرة دون أن تتبنّى جهودا كبيرة”، مشيرة إلى أنّ الفريق الإعلامي يبذل جهدا كبيرا في الترويج للجائزة.
وذكرت حنان فياض أنّها حرصت خلال كلّ زياراتها للبلدان على ضمان وصول الخبر لكلّ المهتمين، وذلك من خلال الندوات والجلسات الحوارية والتغطيات الصحفية واللّقاءات التلفزيونية.
من جهتها، شجّعت الدكتورة حياة مختار أم السعد، الشباب المترجمين، كي يساهموا في ترجمة النصوص الأجنبية إلى اللّغة العربية، بما يخدم ثقافتنا ويضيف إلى ترسانتنا المعرفية، مع ضرورة اختيار النصوص التي تخدم البحث والثقافة والفكر العربي.