أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، بأديس أبابا أن مشاركة الجزائر في قمة الشباب الإفريقي التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية، تعد سانحة للمرافعة حول مختلف القضايا التي تهم إفريقيا، بحسب ما أفاد بيان للمجلس، أمس السبت.
أوضح المصدر، أن حيداوي أكد في تصريح صحفي عقب الافتتاح الرسمي للقمة التي تنظمها مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة “ تأتي استجابة للدعوة التي وجهت للمجلس الأعلى للشباب، تثمينا للنجاح الكبير لمنتدى الشباب الإفريقي الذي أقيم مؤخرا بوهران، أين استطاعت هذه الفعالية الكبيرة أن تبرز إمكانيات الجزائر في احتضان مثل هذه المحافل الإقليمية والدولية”.
وتعتبر هذه المشاركة —بحسب رئيس المجلس— “سانحة للالتقاء بالقيادات الشبانية من مختلف الدول الإفريقية، وربط المزيد من العلاقات معهم، ثم المرافعة حول مختلف القضايا التي تهم قارتنا، باعتبار أن الشباب جزء من صناعة القرار فيها”.
وأضاف حيداوي أن المجلس سيغتنم هذه الفرصة للتواصل مع أكبر قدر ممكن من القيادات الشبابية الإفريقية، وبناء تصورات لتوطيد العلاقة معهم، وهو ما يندرج ضمن رؤية المجلس التي بدأ العمل عليها منذ سنتين وأصبحت تتعزز أكثر من خلال هذه الفضاءات التي تشارك فيها الهيئة بأعضائها ورئيسها لتحقيق المزيد من المكاسب لفائدة شباب القارة، وتعزيز الدبلوماسية الشبابية.
وبعد إشرافهما على الافتتاح الرسمي لقمة الشباب الإفريقي، عقد حيداوي وشيدو كليوباترا مبيمبا، المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المكلفة بالشباب، لقاء ثنائيا، عادا فيه الطرفان إلى أهم مخرجات الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي التي احتضنتها ولاية وهران مؤخرا والتي دعا المشاركون فيها إلى تمكين مشاركة الشباب في صنع القرار وتعزيز وتنفيذ ميثاق الشباب الإفريقي لتكون أصوات الشباب مسموعة في تنمية مستقبل القارة السمراء.
وقام حيداوي في نهاية اللقاء، بتسليم السيدة شيدو كليوباترا مبيمبا، نسخة باللغة الإنجليزية من مجلة منتدى الشباب الإفريقي، التي توثق كل مجريات هذا الحدث الشبابي الهام.
وفي سياق اللقاءات الثنائية مع مختلف القيادات الشبانية في إفريقيا على هامش القمة، التقى حيداوي بشارلان شيلاغا روتو، التي تعتبر من رواد العمل الشباني في إفريقيا وصاحبة العديد من المبادرات الشبانية الناجحة حيث تطرق الطرفان الى سبل الرفع من مستوى التعاون والتنسيق بين شباب القارة الإفريقية وكذا تعزيز العمل الثنائي بين الشباب الجزائري والشباب الكيني على وجه الخصوص.
كما زار رئيس المجلس الأعلى للشباب المجلس الوطني للشباب الاثيوبي واطلع فيه على المشاريع الشبانية المنجزة من قبل هذه الهيئة، إضافة إلى أهم المراكز الشبانية التي تزخر بها.
وزار أيضا المتحف التذكاري الذي يخلد التضحيات التي قدمها الإثيوبيون في سبيل استرجاع سيادتهم.
وتندرج هذه الزيارة في إطار “تنفيذ مخرجات منتدى الشباب الإفريقي الذي احتضنته مؤخرا مدينة وهران، والرامية إلى تبادل الخبرات والاطلاع على مختلف التجارب الخاصة بمجالس الشباب بأفريقيا وكذا تشكيل رؤية واضحة ومستقبلية من أجل توحيد الجهود لتكون هذه المجالس فاعلة وقوية في بلدانها مع استحداث آليات للتنسيق الدائم بينها”.
وكانت قمة الشباب الإفريقي 2024 قد افتتحت أمس الجمعة بأديس أبابا، بمشاركة حوالي 200 شاب وشابة من مختلف دول الاتحاد الإفريقي.