أعطى، السبت، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إشارة إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مشروع مركب تحويل وإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس.
بحسب الشروحات المقدمة للوزير، الذي كان مرفوقا بالرئيسين المديرين العامين لشركتي سوناطراك وسوناريم على التوالي حشيشي رشيد وبلقاسم سلطاني، ضمن زيارته إلى ولاية سوق أهراس، فإن المركب المذكور يستخدم الفوسفات المخصب من منجم بلاد الحدبة بولاية تبسة لإنتاج حمض الكبريتيك، حمض الفوسفوريك، الأمونياك وغيرها.
ويمثل هذا المشروع حجر الزاوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر في مجال إنتاج الأسمدة الزراعية وسيوفر آلاف مناصب الشغل للشباب في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أشار وزير الطاقة والمناجم إلى أن الجزائر تعد من بين العشرة الأوائل عالميا باحتياطات جيولوجية من الفوسفات مقدرة بأكثر من 3 ملاير طن بشرق البلاد، بينها منجم بلاد الحدبة الذي تقدر احتياطاته الجيولوجية 1.2 مليار طن. وأن تجسيد هذا المشروع المدمج يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من جهة، وسيساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني من جهة أخرى.
وثمن الوزير جهود كافة الأطراف المشاركة في إنجاح هذا المشروع الحيوي، على غرار سوناطراك وسوناريم والعديد من الشركات الوطنية، داعيا إلى تضافر جهود الجميع لضمان الالتزام بالجدول الزمني وتحقيق الأهداف المنشودة تماشيا مع رؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تحويل الجزائر إلى قطب صناعي قوي قائم على استغلال الموارد الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.