ودّعت، أول أمس، فرقة “الخور” القطرية للفنون الشعبية زوّار صالون الجزائر الدولي للكتاب بوصلات وأهازيج تعكس التلاحم بين الشعبين الجزائري والقطري، من خلال الفعّالية الثقافية الدولية الهامة لطبعة سيلا 2024.
تابع زوّار صالون الجزائر الدولي للكتاب، طيلة 10 أيام في باحة الجناح المركزي، عروضا متميّزة قدّمتها فرقة “الخور” للفنون الشعبية القطرية، حيث كانت الأغاني والرقصات والموسيقى التقليدية حاضرة في جعبتهم، والتي صنعت الحدث هي الأخرى في نسخة “سيلا 27”..
اكتشف الزوّار الجوانب المختلفة للثقافة القطرية بتراثها العريق، من خلال عروض فرقة “الخور” المتكوّنة من 17 موسيقيا وراقصا، حيث دعت الجمهور إلى رحلة عبر الشعر والأغاني والرقصات الشعبية القطرية الرائعة.
وفي ذات السياق، تفاعل الجمهور كثيرا مع اللوحات التراثية التي قدّمتها “الخور”، حيث أمتع صفّان من الرجال يرتدون الثوب القطري جمهور الصالون، وهم يتناوبون في ترديد الأهازيج، وبينهما يعزف الموسيقيون على آلات إيقاعية مختلفة، مثل الراس، وهو طبل كبير، متناغم مع أصوات الرجال.
كما كان لهذا العرض ميزة خاصّة بتقديم الشاعر جالساً على أكتاف المشاركين، ليبهر الحاضرين بارتفاع صوته ثمّ ينخفض بكامل جسمه نحو الأرض، ليردّد أربع مرات عبارة تهدف إلى تحفيز رفاقه.
ولإسعاد الحاضرين، قامت الفرقة بمفاجأة الجمهور بتأدية أغنية “يا زينة” لفرقة راينا راي الجزائرية الشهيرة، ممّا أثار تقديرهم وعدم تفويت وصلاتهم التي تركت بصمة في رحاب قصر المعارض، على مدار 10 أيام من عمر التظاهرة.