كثفت جمعية آفاق المسرحية لبلدية عريب نشاطها الترفيهي والتربوي والتحسيسي من خلال أنشطتها وأعمالها بالوسط الريفي، والتجمعات السكانية الكبرى والهياكل الثقافية المعتمدة بعين الدفلى.
أكد الفنان والمبدع رابح حلال رئيس جمعية “الأفاق المسرحية” لبلدية عريب في ولاية عين الدفلى، أن زاوية الاحتكاك من خلال النشاط الترفيهي والمسرحي مجال للولوج إلى العالم النفسي للطفل واكتشاف ما بداخله من أفكار وتصورات وهواجس وأحاسيس بريئة، يتطلب من المبدع والفنان الحقيقي الوصول إليها بمرونة وصدق بدون السطو على عالمه وتجريده من القيم التي بدأت تتشكل منذ الصغر.
لذا ـ يقول ـ بات على الممثل المسرحي مراعاة مسألة التطور والعمر الزمني والانتقال السلس نحو أفاق رحبة لنموه النفسي والسيكولوجي، مضيفا أن لهذه الرسالة النبيلة التي تحملها الجمعية وتحرص على تكريسها من خلال نشاطها الدؤوب، يتحرك أعضاؤها بفرقتهم التي اكتسبت خبرة في العمل المسرحي بفضل مشاركتها داخل الولاية وخارجها، وتتجه الفرقة إلى أقصى مداشر البلديات النائية لإيصال الخطاب المسرحي بعفوية من جهة، ومن جهة أخرى إجراء دراسة تستهدف خصوصية الأطفال بهذه المناطق الريفية، وذلك بمد جسور التواصل والاحتكاك لصناعة رجل الغد، على حد قول رابح حلال، الذي ارتبط بعالم الطفولة منذ الصغر وصقل موهبته وميوله إلى هذه الفئة التي ينبغي أن يكون المسرحي حذرا في التعامل معها انطلاقا من خصوصيتها.
ويضيف أن “التعامل مع أطفال مناطق خميس مليانة وعريب والعطاف ومليانة والعامرة وعين الدفلى لا يختلف من حيث المادة المقدمة، بل من المحيط الذي يلف هؤلاء انطلاقا من أن الفرد ابن بيئته ويحمل ملامحها وصورها”.
وأشار أن الفرقة المسرحية للجمعية وضعت ذلك في الحسبان، حتى لا يتم القفز على القيم الاجتماعية والسلوكيات التي كانت بمثابة نقطة انطلاق للجمعية التي وسعت فضاءها داخل دار الشباب لبلدية “عريب”، بعدما أمدتها مديرية الشباب والرياضة بكل الوسائل والإمكانيات لتكثيف نشاطها وأداء رسالتها التربوية والتحسيسية والتوجيهية لصناعة رجل الغد كما يقول محدثنا.
يذكر أن جمعية أفاق المسرحية لبلدية عريب، تعمل على تقديم ورشات متعددة لصقل المواهب وغرس القيم المسرحية بفنونها الفكاهية والدرامية والترفيهية، مع تقديم رسائل متعددة تلقى قبول الجمهور من خلال تجاوبه مع العروض المبرمجة من طرف جمعية أفاق المسرحية.