طالب أصحاب سيّارات الأجرة ببجاية من السلطات المحلية ضرورة التكفل بانشغالاتهم، وفي مقدمتها المنافسة التي يفرضها على أصحاب سيارات غير المرخصة في غياب المصالح المختصة، حيث يرفضون نقل المسافرين لمختلف الاتجاهات، وفي هذا الصدد قال لسيد بوراوي أحد السائقين، أن أصحاب السيارات غير المرخصة هم في الحقيقة موظفون يمارسون هذا النشاط على حساب سائقي الأجرة، وهو ما يتطلّب ـ حسب ذات المتحدث ـ فرض القوانين المسيرة لهذا النشاط، وأضاف سائق آخر أن من يزاول هذا النشاط يملكون سيارات فخمة وذات “ماركات” مشهورة، وكثيرا ما تحصل مناوشات بينهم وبين سائقي سيارات الأجرة المخولة قانونا، كون أن هؤلاء يزاحمونهم في الزبائن ويسرقون لقمة عيشهم، ويتواجدون بالعشرات على مستوى كل المحطات القابع فيها أصحاب سيارات الأجرة، خصوصا على مستوى المحطة البرية الجديدة، حيث يمارسون نشاطهم في جلب الزبون علنا ويسرقون منهم زبائنهم وحقهم الشرعي، وهو ما يستدعي وقوف الجهات المسؤولة وقفة جدية عند هذا المشكل والتحرك العاجل لأجل حسم الموقف والعمل بالقضاء على هذه الظاهرة المخيفة التي تهدّد لقمة عيش السائقين الشرعين، أما سائق آخر فيقول، إن استمر الوضع على هذا النحو فسنحال على البطالة، مضيفا أن هذا العمل بدأه أصحاب سيارات غير الشرعية الخفية دون الظهور أمام الناس، ولم يكن يقلقنا أو حتى ينافسنا في عملنا، لكن في السنوات الأخيرة، عمّ هذا النشاط غير الشرعي رغم أن القانون يمنع ذلك، وهذا ما طالب به السائقون الشرعيون ورفعوا انشغالاتهم للجهات المعنية لكن دون تغيير، وختم بالقول: “إن سائقي الصفراء يعانون ضعف القدرة الشرائية وغلاء المعيشة وقد زادهم نشاط أصحاب السيارات غير المرخصة عبئا على أعبائهم”.
ويضاف إلى هذا معاناة معظم محطات سيارات الأجرة من انعدام المرافق الخدماتية الضرورية، فإلى جانب عدم تهيئة أرضياتها فإنها تفتقر إلى الأماكن التي تقي الزبائن من حرارة الصيف وبرد الشتاء، وهو ما أكده ‘عمّي طاهر’ سائق أجرة، مضيفا أن العديد من هؤلاء المسافرين يضطرون إلى قضاء عدة ساعات للظفر بمكان في هذه السيارات، وذلك في ظروف جد مزرية بسبب الأوحال والفوضى التي تسود هذه المحطات،ووضعية المحطات المخصصة للنقل الحضري لهذه السيارات، أرغمت السائقين على رفع انشغالاتهم للجهات الوصية، لكن دون دوى، فالشكاوي المقدمة قصد إعادة تهيئة هذه المحطات لم تلق آذانا صاغية، وهو ما يستدعي لتحرك لعاجل من لدن الجهات الوصية ووضع حد لهذه المعضلة.
قلق متزايد من “الكلوندستان” ببجاية
البطالة تهدّد المهنيين الشرعيين
بجاية: بن النوي . ت
شوهد:725 مرة