السفير أبوعيطة: خطوة شجاعة واستمرار للنضال الدولي والعربي نصرة لفلسطين
نظمت مؤسسة سفراء السلام والديمقراطية التشاركية، أمس السبت، مؤتمرا صحفيا بمقر سفارة دولة فلسطين بالجزائر، تم الإعلان خلاله عن تشكيل التحالف الجزائري العالمي للمنظمات غير الحكومية، الذي قدم شكوى في وقت سابق ضد جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين.
يتزامن التحرك مع القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية والتي أصدرت مذكرات توقيف، يوم الخميس الماضي، بحق المجرم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وتتعلق هذه المذكرات باتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عدوانه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ولعبت الجزائر دورًا محوريًا في دفع هذا المسار قدمًا، حيث كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أوائل القادة السياسيين الذين رفضوا وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، مشددًا على أهمية تفعيل القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة، مع تأكيد دعمه لجميع المبادرات الدولية الرامية لتحقيق العدالة في هذا السياق.
ويهدف التحالف إلى التوثيق والملاحقة القانونية، وذلك من خلال جمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتقديمها إلى المحافل الدولية لملاحقة المسؤولين عنها قانونياً، بالإضافة الى التوعية والدعم، حيث يسعى إلى زيادة الوعي الدولي حول معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم للضحايا والمتضررين من هذه الانتهاكات.
في كلمته الافتتاحية، أثنى السفير الفلسطيني فايز أبوعيطة على الجهود الجزائرية المبذولة لدعم القضية الفلسطينية، معبّرًا عن شكره العميق للمبادرة التي تشرف عليها الدكتورة جميلة شطيطح.
وأكد السفير، أن المبادرة أسهمت بشكل كبير في تعرية الكيان الصهيوني، من خلال تقديم العديد من الشكاوى القانونية ضد الاحتلال، ما يعكس شجاعة في التصدي للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار السفير الفلسطيني، إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة شجاعة وجزءًا لا يتجزأ من النضال الدولي والعربي لدعم القضية الفلسطينية. ووصفها بأنها مقاومة قانونية تهدف إلى مواجهة الاحتلال عبر الوسائل الشرعية، مؤكدًا أنها ليست مجرد مبادرة عابرة، بل تعكس إرادة حقيقية لنصرة الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
في السياق ذاته، نوّه السفير بأهمية الجزائر في دعم العدالة الدولية، مذكرًا بتصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي أكدت موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح، أن رفع قضايا ضد الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية انطلق من الجزائر، مشيرًا إلى دورها المحوري في هذا المجال.
في كلمتها، أوضحت الدكتورة جميلة شطيطح، رئيسة منظمة سفراء الديمقراطية بالجزائر ورئيسة مبادرة الأبعاد العالمية، أن المبادرة قانونية تهدف إلى مواجهة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المبادرة تجمع 62 منظمة غير حكومية من 40 دولة من مختلف قارات العالم. وأبرزت الدور المحوري للمبادرة في تسليط الضوء على الانتهاكات الصهيونية من خلال تقديم شكاوى رسمية في المحافل الدولية.
وكشفت الدكتورة شطيطح، أن المبادرة قدمت أول شكوى في 13 ماي الماضي أمام محكمة العدل الدولية، تلتها شكوى ثانية في 26 جويلية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكدت أن هذه الخطوات القانونية تأتي ضمن جهود متواصلة لمواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى تقديم طلبات رسمية لعقد جلسات طارئة في مجلس حقوق الإنسان لمناقشة هذه الجرائم.
وفي سياق حديثها، عبّرت الدكتورة شطيطح عن شكرها للداعمين لهذه المبادرة، مشيدة بالدور الذي لعبته الدولة الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تعزيز جهود هذه المبادرة. كما أثنت على دعم سفارة دولة فلسطين وسفارة دولة جنوب إفريقيا في الجزائر، معتبرة أن هذا التضامن يعكس وحدة الصف الدولي في مناصرة القضية الفلسطينية.