اســـــتـــــهـــــداف مـــــبـــــاشـــــر لــــــلأريـــــاف ومــــــنــــــاطــــــق الــــــظـــــــل
تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي تؤكد على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ خاصة في المناطق النائية، تسعى ولاية الجلفة إلى تحقيق الأهداف الطموحة للدولة من خلال تقديم خدمات تعليمية متكاملة.
اتّخذت السلطات المحلية خطوات إيجابية لضمان توفير خدمات تعليمية متميزة شملت توفير أكثر من 250 حافلة للنقل المدرسي، ما يضمن وصول التلاميذ من المناطق الريفية والنائية إلى مدارسهم بأمان، كما شهدت الولاية زيادة ملحوظة في عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي، مع تحسين تجهيز المطاعم المدرسية.
وفيما يخص التدفئة، تم تزويد 94 مدرسة ابتدائية بغاز البروبان كبديل للمازوت، إضافة إلى صيانة المدافئ لضمان تدفئة فعالة خلال فصل الشتاء. هذه الإجراءات تهدف إلى إنهاء مشكلات الإطعام والتدفئة، وتوفير وجبات ساخنة للتلاميذ، بما يتماشى مع الجهود الوطنية لتعزيز التضامن المدرسي.
وتأتي هذه الجهود في إطار تحسين الخدمات الأساسية بالمؤسسات التربوية، بما في ذلك ضمان تموين المطاعم المدرسية بانتظام، وربط المدارس بالتدفئة، ما يعكس الاهتمام الكبير بدعم العملية التعليمية وتوفير بيئة ملائمة للتلاميذ.
وفقا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن مديرية التربية لولاية الجلفة، يبلغ عدد المدارس الابتدائية في الولاية 637 مدرسة، تضم 184.853 تلميذ، وقد سجلت المديرية في ملف الإطعام ارتفاعا في عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي، ليصل العدد إلى 127.561 تلميذا في الطور الابتدائي، بزيادة 7.500 مستفيد مقارنة بالسنة الماضية، أي ما يعادل نسبة 70 % من إجمالي التلاميذ.
هذه القفزة لم تكن فقط على مستوى الأرقام، بل شملت أيضا ارتفاع عدد المطاعم إلى 461 مطعما، أي بزيادة 19 مطعما، مقارنة بالسنة الماضية، التي سجلت 442 مطعم وقرابة 120 ألف مستفيد، ما يؤكد الجهود المبذولة لتوسيع رقعة الخدمات.
وفيما يخص الطور المتوسط، تضم الولاية 155 متوسطة، منها 58 متوسطة مجهزة بمطاعم مدرسية تقدم وجبات للتلاميذ، بالإضافة إلى ذلك يستفيد حوالي 35 ألف تلميذ من الوجبات المقدمة. كما تم هذا العام تدعيم متوسطتين جديدتين بمطعمين، وهما متوسطة الجديدة بمسعد ومتوسطة بوعيشة علي بحد الصحاري، حيث تم توفير 200 وجبة يوميا بنظام النصف الداخلي.
أما في الطور الثانوي، فتقدم 49 ثانوية خدمات النصف الداخلي من أصل 76 ثانوية، مع نحو 18 ألف تلميذ مستفيد من الوجبات المدرسية، وتماشيا مع تعليمات وزارة التربية والسلطات المحلية، تم التشديد هذا العام على ضرورة تقديم وجبات ساخنة في جميع المطاعم المدرسية لضمان جودة الوجبات وتحقيق شروط الصحة والتوازن الغذائي، ومما لا شك أنه سيساهم في دعم التركيز والتحصيل الدراسي لجميع التلاميذ دون استثناء.
غــــــــازا الــــــبروبــــــان والمـــــديـــــنـــــة بـــــديـــــلان لــــلـــــمـــــازوت
وتمّ تزويد 94 مدرسة ابتدائية في المناطق الريفية بغاز البروبان، موزعة على عدة دوائر هي (دار الشيوخ 14 مدرسة، سيدي لعجال 18 مدرسة، عين الإبل 16 مدرسة، حد الصحاري 12 مدرسة، مسعد: 14 مدرسة، فيض البطمة 7 مدارس، الجلفة 3 مدارس، البيرين 3 مدارس، الشارف 3 مدارس، عين وسارة مدرستان، حاسي بحبح والادريسية مدرسة لكل واحدة)، ومن بين هذه المدارس شهدت 22 مدرسة تركيب صهاريج غاز البروبان هذا العام، حيث باتت في المراحل الأخيرة من التجارب التقنية بالتنسيق مع مصالح نفطال لتشغيلها قريبا.
كما تم تخصيص غلاف مالي لـ 17 مؤسسة إضافية لإطلاق إجراءات الاستشارة، وتكليف مقاولات تركيب الخزانات، ما يعزز وتيرة تحسين خدمات التدفئة. وتعتزم الجهات المعنية استكمال تغطية جميع المدارس المتواجدة في المناطق الريفية بغاز البروبان أو غاز المدينة قبل نهاية السنة.
وفي إطار تحسين ظروف التدفئة في المدارس وضمان سلامة التلاميذ، أطلقت مديرية التربية اليوم السبت 23 نوفمبر حملة تحسيسية بالتنسيق مع مصالح الطاقة، شركة سونلغاز، الحماية المدنية، ومديرية الشؤون الدينية. وتندرج هذه الحملة ضمن العملية الوطنية لتثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون في المنازل، التي تهدف إلى تركيب 11 مليون كاشف بحلول نهاية السنة، مع استمرار الحملة حتى نهاية ديسمبر.
وتتضمن الحملة أيضا تنظيم لقاءات تفاعلية تهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر الغاز، وأهمية تركيب الكواشف لضمان شتاء آمن للجميع.
حـــــافــــــلات لـــــتـــــلامــــــيــــــذ المـــــنــــــاطــــق الــــنــــّائــــيــــة
وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، فيستفيد أكثر من 17 ألف تلميذ من خدمات النقل المدرسي في مختلف أنحاء ولاية الجلفة، وقد تم تسخير أكثر من 250 حافلة لتغطية المناطق الريفية ومناطق الظل، هذا الجهد يهدف إلى توفير وسائل النقل اللازمة لضمان وصول التلاميذ إلى مدارسهم بأمان وسهولة، في إطار تحسين الظروف التعليمية في الولاية.
من جهته، أشاد رزقي الطيب، مدير ابتدائية طيبي الربيع بمنطقة عين الناقة ببلدية مجبارة بالجهود المبذولة لتحسين التدفئة في المدارس. وأوضح أن التدفئة في المدرسة كانت تعتمد سابقا على المازوت، وقد تم تزويدها مؤخرا بغاز البروبان، مشيرا إلى أن العملية في انتظار وضعها حيز الخدمة قريبا.