تشهد ولاية وهران طفرة نوعية في إنشاء وتطوير المنشآت الرياضية الجوارية عبر البلديات المختلفة، في إطار السياسة المحلية والمركزية، الهادفة إلى استقطاب الشباب غير المنخرط في الأنشطة الرياضية وتطوير مواهبهم.
التوجّه يأتي بعد الإنجازات الكبرى التي حقّقتها الولاية في احتضان الألعاب المتوسطية، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، ممّا يؤكّد الأهمية الكبيرة التي تعطى للبنية التحتية الرياضية، حسبما جاء على لسان المدير المحلي للشباب والرياضة، تجار عادل.
وفي هذا المقام، أبرز تجار في تصريح لـ “الشعب” أنّ “السلطات المركزية والمحلية، على حدّ سواء، تولي اهتماما كبيرا لإنشاء المنشآت الرياضية الجوارية، مع إعطاء الأولوية للمناطق النائية والمحرومة، تماشيا والنظرة الجديدة التي تهدف إلى تحقيق التوازن التنموي وتعزيز الفرص للجميع دون استثناء وفي مختلف المجالات.”
في ضوء ذلك، كشف محدّثنا عن إنجاز واستلام نحو 50 ملعبا جواريا منذ عام 2018 حتى عام 2023، موزّعة عبر إقليم الولاية، خاصّة في المناطق المحرومة، مثل حي بوعمامة ببلدية وهران، وبلديتي الكرمة ووادي تليلات.
أشار أيضا إلى إنجاز ملعب جواري داخل مؤسّسة إعادة التربية والتأهيل بوهران، وذلك بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان التي صادقت عليها الجزائر، ممّا يبرز الالتزام بتوفير فرص رياضية لجميع الفئات، وفقا لما ذكره المتحدّث.
ولم تقتصر الجهود عند هذا الحدّ، فقد استفادت وهران، ممّا أسماه محدّثنا بـ “المجمعات الرياضية الترفيهية” في الهواء الطلق، أهمّها تلك التي أنجزت في أعلى جبل المرجاجو، وكذلك في بلدية بوسفر السياحية، وأيضا في منطقة عين تاسة النائية، التابعة لبلدية عين الكرمة.
كما أوضح أنّ “هناك جهود مستمرّة لإنشاء المزيد من المجمعات الجوارية، الفريدة، المكوّنة من ملاعب متعدّدة التخصّصات وفضاءات ترفيهية، في إطار ما يعرف برياضة الشارع (Street Workout)، التي تزداد شهرة حاليا، ممّا يساهم في دعم رؤية الحكومة لتوفير فرص أكبر لممارسة الأنشطة البدنية في بيئة آمنة وممتعة.
وفي سياق متصل، أعلن مدير الشباب والرياضة لولاية وهران، تجار عادل، عن برمجة إنجاز زهاء 15 زهاء ملعبا جواريا مغطى بالعشب الاصطناعي، مخصّصة فقط للمناطق النائية في خطة العام المقبل 2025، مع احتمالية زيادة هذا العدد بناء على احتياجات المجتمع وتطلّعات الشباب.
ومع استمرار هذه الجهود، تبقى الجزائر على درب التنمية والتطوير، واضعة نصب أعينها رفاهية وراحة مواطنيها، حيثما وجدوا، ولعلّ هذه المشاريع كعيّنة تجسيدا للرؤية المستقبلية في دعم الرياضة والشباب، ممّا يساهم في بناء جيل رياضي قادر على المنافسة في الساحات المحلية والدولية، حسب ذات المسؤول.