استفادت عدد من مناطق الظلّ والمناطق النائية بولاية ورقلة، في إطار برنامج تنمية هذه المناطق والنهوض بواقعها على مختلف الأصعدة ذات الصلة بحياة المواطنين، بما فيها المشهد الرياضي من عمليات لإنجاز ملاعب جوارية.
بلغ تعداد الملاعب الجوارية التي تمّ إنجازها 6 ملاعب جوارية خلال سنة 2023، واستفادت من هذه العمليات 5 مناطق وهي البور، الحدب، الأشوال بملعبين جواريين وغرس بوغفالة وعقلة الأرباع، حسب معلومات من مصالح مديرية الشباب والرياضة لولاية ورقلة.
وتعدّ هذه الخطوة استجابة لدعوات ومتطلّبات المجتمع المدني في هذه المناطق، حيث ساهم توفير هذه الهياكل في التنشيط الجواري واحتضان مختلف الفعّاليات الرياضية، من بينها تنظيم دورات رياضية وبرامج لتنشيط الشباب، سواء في البرنامج الصيفي أو خلال العطل.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الملاعب الجوارية، تعدّ هياكل يمكن لأبناء هذه المناطق النائية والتي تعاني نقصا في بعض الهياكل الضرورية، إيجاد الفضاءات التي تتيح الفرصة لبروز المواهب من خلالها، وتمكّنهم من ممارسة الرياضة في أوقات فراغهم وتحميهم من مختلف الآفات الاجتماعية الخطيرة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ قطاع الشباب والرياضة بولاية ورقلة، يحرص على مواصلة البرنامج السنوي لتنشيط القرى والتجمّعات السكانية الريفية، في إطار العمل على تمكين أبناء هذه المناطق من المشاركة في مختلف التظاهرات.
وقد استفاد من هذا البرنامج نحو 80 طفلا بقرية غرد الباقل بلدية البرمة الحدودية، حيث تضمّنت هذه التظاهرة التي نظّمت مؤخرا مجموعة من الأنشطة الترفيهية المتنوّعة والهادفة، بمشاركة كلّ من الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق والترفيه وتبادل الشباب والرابطة الولائية للأنشطة الثقافية والرابطة الولائية لتنشيط الوقت الحر للشباب والرابطة الولائية لترقية الأنشطة الترفيهية للأطفال والرابطة الولائية للأنشطة العلمية والتقنية والرابطة الولائية للتنشيط الجواري.
وتأكيدا على التزام الدولة بتعزيز التوازن التنموي بين مختلف المناطق، كشف وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، خلال فعّاليات افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول آفاق ترقية الممارسة الرياضية لفئة الشباب على مستوى ولايات الجنوب الذي نظّم بولاية ورقلة، أنّ المجلس الأعلى للشباب أعدّ تقريرا حول وضعية الهياكل الشبابية والرياضية بعدّة مناطق مسّت ولايات جنوب الوطن، خاصّة المناطق الحدودية والتي تعاني شحّا كبيرا في مثل هذه الهياكل أو بقائها خارج الخدمة لأسباب كثيرة، دون أن يستفيد من خدماتها شباب هذه المناطق، مشيرا إلى أنّ هذا التقرير رفع إلى السلطات المركزية التي قدّمت الحلول الممكنة، من أجل حلّ هذا المشكل وتمكين الشباب في هذه المناطق من شغل هذه الفضاءات، بما يفيدهم وينفع مجتمعهم ووطنهم.