تدعّم قطاع الشباب والرياضة بولاية بومرداس بعدّة مشاريع ومرافق مسجلة للإنجاز بعنوان السنة المالية لسنة 2024، بغلاف مالي قدّر بـ 617 مليون دينار، حسب الأرقام المقدّمة من طرف وزير القطاع في زيارته التفقّدية الأخيرة لعدد من بلديات الولاية، مع رفع التجميد عن 6 مشاريع أخرى ظلّت عالقة لعدّة سنوات بغلاف مالي قدّر بـ 1.2 مليار دينار، إلى جانب 8 عمليات يتم إنجازها حاليا بـ 1.54 مليار دينار منها 10 ملاعب جوارية لفائدة شباب القرى والأحياء.
أظهرت مدوّنة الأرقام وحصيلة النشاطات والمشاريع المسجلة لفائدة الولاية التي قدّمها مدير الشباب والرياضة أنّها تحمل قائمة كبيرة ومتنوّعة من المرافق والهياكل القاعدية من ملاعب جوارية، بلدية، قاعات متعدّدة الرياضات، مسابح وغيرها، وهذا بهدف التكفل الأمثل بفئة الشباب والناشئة والعمل على اكتشاف المواهب وصقلها في كلّ الأصناف والتخصّصات الرياضية، مع التركيز أكثر على القرى والمناطق النائية التي ظلّت لسنوات تعاني التهميش ونقص كبيرا في المرافق ومراكز الترفيه، حيث استفادت في الفترة الأخيرة من مشاريع خاصّة في إطار النهوض بما كان يعرف بمناطق الظلّ لإنجاز ملاعب جوارية باعتبارها من المطالب الأساسية والأكثر ميولا عن باقي الرياضات.
كما ضمّ هذا البرنامج الذي كشفت عنه وزارة الشباب والرياضة والسلطات الولائية لبومرداس عدّة عمليات أخرى في إطار رفع التجميد عن المشاريع المسجلة سابقا، من أهمّها تهيئة وصيانة 10 ملاعب بلدية وصلت مرحلة كبيرة من التدهور، وهذا في كلّ من اولاد هداج، بغلية، دلس، خروبة، يسر، اولاد موسى، زموري، تيجلابين، قدارة ورأس جنات بغلاف مالي وصل إلى 576 مليون دينار إضافة إلى مشروع لإنجاز 10 ملاعب جوارية جديدة بعنوان سنة 2024، من ضمن جملة من المشاريع الأخرى كقاعات الرياضة والمسابح الجوارية بغلاف مالي قدّر بـ617 مليون دينار.
وقبل هذا، استفادت عدّة أحياء سكنية وقرى ريفية ببلديات بومرداس من ملاعب جوارية مموّلة من قبل ميزانية الولاية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية وأخرى مقتطعة من ميزانية المجلس الشعبي الولائي بهدف التكفل بانشغالات الشباب وباقي الفئات العمرية الصغرى كالأطفال المتطلعين دائما إلى فضاءات ترفيهية للترويح عن النفس وإبراز المهارات الرياضية خاصّة في ظلّ الاهتمام المتزايد بمختلف الرياضات بما فيها المدرسية، حيث تدعّمت الكثير من المؤسّسات التعليمية ومنها الابتدائيات بفضاءات لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية وكلّها تدخل ضمن هذه التوجّهات الجديدة للسلطات العمومية الرامية إلى تأطير الكفاءات والمواهب الصاعدة في شتّى الأصناف.
ورغم أهمية البرنامج المسجّل للإنجاز المسطّر من قبل مديرية الشباب والرياضة لبومرداس، إلاّ أنّه لا يزال القطاع الحيوي ينتظر إنجاز العمليات المبرمجة سابقا عبر عدّة مخطّطات تنموية بالولاية، حيث يتمّ اليوم إعادة تفعيل هذه العمليات بتخصيص أغلفة مالية ضخمة لتجسيدها في الميدان بما يحقّق طموحات وتطلّعات الشباب والأطفال على مستوى 32 بلدية، أغلبها ريفية وشبه ريفية هي بحاجة اليوم إلى تكفّل تام من حيث المرافق العمومية خصوصا في الجانب الرياضي.