حقّقت ولاية مستغانم قفزة نوعية في تحسين ظروف التمدرس عبر المؤسسات التربوية الموزعة على كامل تراب الولاية بتوفير النقل المدرسي وتعميم التدفئة، مع تقديم وجبات ساخنة الإطعام ولا سيما على مستوى المناطق النائية بغية توفير مناخ ملائم لتمدرس التلاميذ في كل الأطوار.
تواصل السلطات المحلية لولاية مستغانم جهودها الخاصة بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، لاسيما بالمناطق الريفية والمعزولة خاصة بعد القفزة النوعية التي حققتها في تزويد المؤسسات التربوية بأجهزة التدفئة وتوفير النقل المدرسي والوجبة الساخنة، فيما سيتم تخصيص غالبية المشاريع التي ستسجل ضمن ميزانية الولاية ستوجه بالضرورة الأولى إلى قطاع التربية خلال سنة 2025 والتي يعتبرها من الأولويات، حسب ما أفادت به مصالح الولاية.
واتخذت ذات السلطات كل التدابير المتعلقة بعملية الإطعام المدرسي، وذلك لتمكين كل المطاعم من تقديم الوجبات الساخنة عبر جميع المؤسسات التربوية، ووضع حد لتقديم الوجبات الساخنة، فيما تم تخصيص مطاعم بناء جاهز للتكفل بإطعام التلاميذ بالنسبة للمدارس التي لا تملك مطاعم مدرسية.
وضمانا لتوفير وجبات ساخنة للتلاميذ في المطاعم المدرسية بصفة عامة والمناطق الريفية والمعزولة خاصة، تم استلام 12 مطعما مدرسيا جديدا خلال الموسم الدراسي الحالي 2024-2025، منها مطاعم مدرسية بناء جاهز مع تخصيص مبلغ 01 مليار سنتيم لتحسين الوجبات الساخنة.
إلى جانب ذلك، تكثف لجان مفتشي التغذية المدرسية بالتنسيق مع مصالح البلدية من خرجاتها الميدانية لمراقبة سير المطاعم المدرسية، والتأكد من تقديم الوجبات الساخنة باحترام مواصفات الوجبة الغذائية، وضرورة الاهتمام بالجانب الصحي والتقيد بشروط النظافة.
كما تدعّمت حظيرة النقل المدرسي بـ 14 حافلة جديدة من شأنه ضمان نقل التلاميذ المتمدرسين في أحسن الظروف، لاسيما القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة عن المؤسسات التربوية ببلديات الولاية، التي ينعدم فيها النقل المدرسي ولتجنيب التلاميذ عناء ومشقة التنقل خاصة خلال فصل الشتاء مع تخصيص مبلغ ثمانية ملايير سنتيم لعملية صيانة النقل المدرسي للبلديات وذلك لضمان النقل بنسبة 94 في المائة ممّا رفع عدد الحافلات المخصصة ولائيا الى 179 حافة مدرسية.
وفيما يخص عملية تدعيم وتعميم التدفئة المدرسية، بذلت ذات السلطات جهود كبيرة لضمان تغطية كلية بالتدفئة من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة قصد ضمان التوفير الدائم والمنتظم للتدفئة المدرسية للتلاميذ، مما سيساهم في تحسين تحصيلهم العلمي، ناهيك عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 5.4 مليار سنتيم موجه للتدفئة خلال الموسم الدراسي الحالي.
وفي ذات السياق، تسعى مصالح بلدية مستغانم إلى تعميم نظام خدمة التدفئة المركزية على كافة المؤسسات التربوية المتواجدة بإقليم هذه الجماعة المحلية خاصة بالمناطق الريفية والنائية، والتي قطعت أشواطا كبيرة في هذا الشأن عبر المدارس الابتدائية والمقدر عددها بـ 68 مدرسة ابتدائية، فيما تم توفير التدفئة مائة في المائة بكل من دوار عيزب والعمارنة، ووصلت العملية إلى ما يقارب 98 في المائة بالوسط الحضري.
وتكثف مصالح الجماعة المحلية من خرجاتها الميدانية بمعية رئيس البلدية وبالتنسيق مع رئيس الدائرة والكاتب العام البلدية وكذا المصالح التقنية من أجل الوقوف على وضعية التدفئة لفحصها وصيانة العاطل منها تبعا للآليات التي تم وضعها على مستوى جميع المدارس الابتدائية والتي تبلغ حوالي 1000 مدفأة.
للإشارة، استفادت 472 مؤسسة تربوية بنسبة 100 بالمائة خلال السنة الماضية منها 119 متوسطة و47 ثانوية من التدفئة على مستوى كامل إقليم الولاية، والتي ساهمت في وضع حد لمعاناة التلاميذ داخل المدارس لسنوات طويلة وخاصة بالمناطق النائية، فيما سيتم إتمام أشغال التهيئة خلال السنة الجارية.
للإشارة، تعزز القطاع بالولاية خلال الموسم الدراسي الحالي بـ 24 هيكلا تربويا جديدا، منها 11 مدرسة ابتدائية و11 متوسطة وثانويتين و253 قسم للتوسعة الطورين الابتدائي والمتوسط، فضلا عن نصف داخليتين للطور المتوسط و12 مطعما مدرسيا وثلاث وحدات الكشف والمتابعة الصحية.