دقت أمس، رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين بعين طاية، فلورة بوبرقوت ناقوس الخطر جراء حوادث المرور التي تحصد يوميا ضحايا ومن مختلف الأعمار، واصفة الوضعية بالكارثية، وفي هذا الصدد دعت فلورة بوبرقوت إلى ضرورة التحرك والتدخل السريع لإيجاد حل لهذه المعضلة التي ما فتئت تتزايد سنويا بالرغم من الحملات التحسيسية والقوانين الردعية، إلا أن النتيجة هي قتلى على الطرقات، ومعاقين مدى الحياة، بسبب لا وعي سائقي الشاحنات والنقل العمومي وكذا تهور الشباب.
وفي ذات السياق، كشفت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين في حديث لـ«الشعب” أنها ستقوم اليوم بتقديم مداخلة أمام نواب المجلس الوطني الشعبي لتنبيه السلطات المعنية بخطورة الوضعية، على مستوى طرقاتنا والبحث عن مكمن الخلل بهدف التقليل من حوادث المرور، وضمان السلامة المرورية، من خلال تقديم مقترحات تكون كفيلة بالتقليص من هذه الظاهرة.
وحسب بوبرقوت فإنه ينبغي وضع سياسة فعالة للسلامة المرورية، يشترك في صياغتها كل الفاعلين في الميدان من جمعيات، مدارس السياقة وممثلي الأمن وغيرهم للخروج بتوصيات تقدم إلى الدولة، مضيفة بأنه رغم مضاعفة التعزيزات الأمنية كتنصيب الرادار لمراقبة سرعة السيارات على مستوى الطرقات السريعة إلا أن حوادث المرور تزداد يوميا.
وبالمقابل، طالبت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين برفع السن القانوني للسياقة من 17 سنة إلى 25 سنة، بالنسبة لسائقي الوزن الثقيل، وتطبيق رخص السياقة بالنقاط المعمول بها في الدول المتقدمة والتي أتت ثمارها في التقليل من حوادث المرور، كما أنه من مزاياه هو جعل الأشخاص يمتثلون للقانون ولا أحد يعلو فوقه، قائلة:« ننتظر تطبيق قانون رخص السياقة بالنقاط منذ وقت طويل، كونه من بين الحلول الناجعة” .
ودعت أيضا وزارة التربية الوطنية، إلى ضرورة إدراج وحدة التربية المرورية في البرنامج الدراسي لتدريب الأطفال على احترام قانون المرور، باعتبارهم سائقي الغد، كما شددت محدثتنا على وجوب إشراك المجتمع المدني في تقديم المقترحات واتخاذ القرارات، كونهم حاضرين في الميدان ومسألة أمن الطرقات تهم الجميع على حد قولها.
وفي ذات الإطار دائما، أكدت فلورة بوبرقوت أن الجمعية حاضرة في الميدان طيلة السنة، للتحسيس بخطر الإفراط في السرعة، وذلك عبر مختلف المدارس التعليمية من متوسطات وثانويات ونشاطها لا يقتصر على المناسبات فقط، منوهة في ذات الوقت بمجهودات بعض الشركات التي فتحت أبوابها للجمعية للقيام بالعمل التوعوي حول مخاطر وعواقب حوادث المرور، آملة في أن تحذو بقية الشركات الأخرى نفس المسلك.
وبالموازاة مع ذلك، نوهت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين بمبادرة السلطات لتنظيم أول معرض للأمن المروري خلال الفترة 17 إلى 20 ماي الفائت، مما يشكل تشجيعا لجمعيات المجتمع المدني على مواصلة نشاطهم، متمنية أن تصبح هذه المبادرة الهادفة لتوعية المواطنين تقليدا ينظم سنويا، وعن مشاركتها في معرض الجزائر الدولي، قالت أن جناحها شهد توافدا كبيرا للمواطنين رفقة أبناءهم الذين استمعوا للنصائح التحسيسية حول مخاطر حوادث المرور.