تحوّلت هضبة “سيدي عبد القادر” بأعالي جيل مرجاجو بوهران إلى قبلة للعائلات والمصطافين، ويسجل هذا الموقع السياحي إقبالا كبيرا للعائلات والزوار من عاصمة الغرب الجزائري وولايات الوطن والخارج، يفدون إليه عن طريق المصعد الهوائي الذي أعيد تشغيله وعبر الطريق الجبلي مرورا بحي “سيدي الهواري” العتيق وحي “سي صالح” (الصنوبر سابقا) للتسلية والترفيه عن النفس.
وعلاوة على مناظر طبيعية خلابة يتوفر هذا الموقع المطل على مدينة وهران والطنف الوهراني على ثلاثة ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والكرة الحديدية وفضاءات للعب الأطفال وأخرى لممارسة الرياضة منها كمال الأجسام وكذا مطاعم ومقاهي ومسار للمشي ومساحات خضراء أنجزت بتكلفة إجمالية تجاوزت 270 مليون دج بما في ذلك شبكة الإنارة العمومية.
كما يوجد به مسجد “رباط الطلبة” وهو معلم ديني دشن سنة 2018 ليصلي فيه الزوار يحتوي على منارة طولها 25 مترا، ويقع بجانب مقام الولي الصالح مولاي عبد القادر الجيلالي.
وغير بعيد في أسفل الهضبة يوجد حصن “سانتا كروز” الذي يعرف بدوره توافدا كبيرا للزوار من بينهم أجانب.
الحركة بهضبة “سيدي عبد القادر” لا تنقطع طيلة أيام الأسبوع وحتى في المساء إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا للترويج لهذا الموقع، الذي أصبح سياحيا بامتياز تمرح فيه الصبية ويجد به أولياؤهم وسائل الراحة والاسترخاء ونسمات الغابة المنعشة.
وترى بعض العائلات بأنّ “المكان ساحر وملهم” تجتمع فيه كل شروط الراحة من سكينة وهواء نقي ولطيف، وتواجد أمني لأعوان الدرك الوطني ومحافظة الغابات ما يبعث على الانشراح.
وذكر البعض أن الزيارة تحلى أكثر في الفترة المسائية للاستمتاع بمناظر بانورامية نحو جهة البحر وجهة المدينة بأضوائها الليلية.