إعـــــــــادة نـــــــــشـــــــــر دلــــــــيــــــــل المــــــمـــــــارســــــــات الجـــــــــيّـــــــــدة في عــــــــــلاج المــــــــــرض
نظّمت مخابر “نوفو نورديسك” بالتعاون مع وزارة الصحة يوما علميا تكوينيا، أول أمس، بمعهد امحمد بن سونة للتكوين شبه الطبي بتيارت، بمشاركة أطباء عامين من 12 ولاية من غرب الجزائر.
تطرّقت لجنة من الأطباء المختصين خلال هذا اليوم العلمي الموجه للمواطنين خاصة مرضى السكري لمواضيع مهمة مثل مقاومة الأنسولين، والوقاية والفحص تجنبا لمضاعفات مرض السكري، وأهمية التثقيف العلاجي، وأيضا العادات الغذائية والنشاط البدني، وإدارة مرض السكري خلال شهر رمضان، إضافة إلى مواضيع أخرى تتعلق بمرض السكري. وسيتم خلال هذا الحدث نشر الطبعة الثالثة من دليل الممارسات الجيدة في علاج مرض السكري وفقا للتوصيات الدولية.
وأكد المدير العام لشركة “نوفونورديسك”، حمزة بن حركات، أن الكشف المبكر والرعاية المثلى يعد أمرا ضروريا لتحسين نوعية حياة المرضى، ومن الضروري علاج آثار مرض السكري لتجنب مضاعفاته الخطيرة، التي قد تؤدي إلى تفاقم حالة المرضى.
وقال: “نحن نفهم التأثير العميق لمرض السكري على الحياة، ونسعى جاهدين لتوفير الوصول إلى الرعاية الأكثر تقدما، وتثقيف المرضى والدعم اللازم لهم معا يمكننا أن نصنع الفرق”.
فيما أوضحت الدكتورة جميلة نذير، مسؤولة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، أن اليوم العالمي للسكري هذه السنة نظّم بشعار “السكري والصحة حفاظاً على صحة المريض”، مشيرة الى اقامة أنشطة عديدة أولا حملة الفحص والتوعية لمرض السكري ومضاعفاته على مستوى قصر الشلالة يومي 18 و19 نوفمبر 2024، ثم بمركز التكوين بتيارت يوم 20 نوفمبر 2024 لفائدة أطباء عامين عبر 12 ولاية من غرب الجزائر، حيث يمكنهم تقديم رعاية أفضل والكشف المبكر عن مرض السكري ومضاعفاته.
وكشفت الدكتورة نذير عن تنظيم حملة إعلامية وتوعوية من 21 إلى 24 نوفمبر خلال العيادة المتنقلة، داعية إلى ضرورة اتباع النمط الغذائي الصحي وممارسة الرياضة وتجنب السمنة، وهي المسؤول عن مقاومة الأنسولين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري.
وتحدّث البروفيسور بغوس، رئيس قسم أمراض السكري والغدد بالمستشفى الجامعي وهران، عن مضاعفات مرض السكري، مشيرا إلى أن مرض السكري من النوع الثاني هو جائحة حقيقية في العالم، ويشهد زيادة في معدل الانتشار بـ 14.4 %،حيث كانت أقل من 7 % قبل 20 عاما.
وأكد البروفيسور أن مرض السكري يعرّض لمضاعفات خطيرة، وهو السبب الرئيسي للعمى وبتر الأطراف لدى الشباب عبر أنحاء العالم، وأيضا في الجزائر لغسيل الكلى لأن مرض السكري يعرض الإنسان لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
بالمقابل، قال البروفيسور بورحلة، طبيب القلب بالمستشفى الجامعي بارني بالجزائر العاصمة، أنّ “الحديث عن مرض السكري ومضاعفاته على القلب والأوعية الدموية، وما له من ارتباط بارتفاع ضغط الدم، ولكن أيضًا له مضاعفات على القلب والأوعية الدموية الأخرى مثل تصلب الشرايين”.
وكشف بورحلة على أن مرض السكري آفة اجتماعية عالمية لا سيما في الجزائر، حيث يبلغ معدل الانتشار 8.8 %، ونحن نشهد تراجعا يقول الدكتور، موضحا العلاقة بين مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث أن ¾ من مرضى السكري يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
من جهته، أشار الدكتور بن مبارك، أخصائي متقاعد في الطب الرياضي، إلى أن الأطباء العامين هم الأوائل أمام السكان قبل الأطباء المتخصصين لإدارة مرض السكري، وأضاف أنّ “أحدث التوصيات أوصت بالأدوية لإدارة مرض السكري، بينما نركز الآن في المقام الأول على التدابير الصحية والغذائية، أي النشاط البدني والجمع بين نظام غذائي متوازن ومكيف، وفائدة ممارسة الرياضة على أنها العامل الوقائي الوحيد لتفادي السكري”.
وتجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة وبالتعاون مع شركة “نوفو نورديسك” الجزائر أطلقت الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري يومي 18 و19 نوفمبر الجاري على مستوى الولاية المنتدبة قصر شلالة، ومن 20 إلى 24 نوفمبر 2024 على مستوى ولاية تيارت بإشراف وزير الصحة عبد الحق سايحي، كان موضوعها هذا العام “السكري: الأولوية للرفاه من أجل صحة مستدامة”، وشعار وطني “مرض السكري والرفاه”.
وبالمناسبة، تم إطلاق العيادة المتنقلة ضمن حملة للفحص والإعلام يومي 18 و19 نوفمبر 2024 بالعيادة متعددة الخدمات المجاهد شرقي قدور بقصر شلالة، وتستمر من 21 إلى 24 نوفمبر 2024 بالعيادة متعددة الخدمات الشهيد بوشنافة بولاية تيارت.
في هذا الإطار، سيستفيد المواطنون من الفحوصات السريرية والبيولوجية، بهدف رفع مستوى الوعي العام حول أهمية الفحص والتثقيف العلاجي، والتأكيد على العادات الغذائية المناسبة لهم، حسب ما أكّده ممثلو “نوفو نورديسك” الجزائر.
في هذا الصدد، تلتزم وزارة الصحة بالشراكة مع شركة “نوفو نورديسك” الجزائر، بتوفير الموارد اللازمة لدعم المرضى وعائلاتهم في هذه المعركة ضد مرض السكري، حيث خصّصت هذه الأيام لرفع مستوى الوعي والوقاية من مرض السكري، واكتشاف كيف يمكن للجميع المساهمة في إدارة أفضل لهذا المرض المزمن.