أدّت إلى اســتــئــصــال كــيــس مــنــصــفــي عــلــى مــســــتوى الـــصــدر

نجـــاح عــمــلــيــة مــعــقــّدة بــاســتــعــمــال الــتــوغّــل بــالمــنــظــار في وهـــران

حبيبة غريب

 

تواصل مختلف المصلحات الطبية في المؤسّسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 في صنع الحدث بتسجيلها لعمليات جراحية غاية في الدقّة والصعوبة والتحكّم في أحدث الآليات والتقنيات من أجل تقديم العناية الكاملة للمريض والتكفّل به على أحسن وجه، وذلك تنفيذا لقرارات السلطات العليا للبلاد المتعلّقة بضرورة ضمان حقّه في الرعاية الصحّية اللاّزمة.


سجّلت مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسّسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران، مؤخرا، وبنجاح إجراء عملية جراحية دقيقة باستعمال تقنية التوغّل بالمنظار تنظيرُ الصدر (Thoracoscopie) على سيدة في العقد الرابع من عمرها، أدّت إلى استئصال كيس منصفي، الذي يعتبر من الأكياس النادرة (Kyste Médiastinal) وفق ما أعلنت عنه مصلحة الإعلام والاتصال بذات المؤسّسة.
كشف البروفيسور قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسّسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، عملية استئصال الكيس المنصفي باستخدام تقنية المنظار تنظير الصدر (Thoracoscopie)، هي عملية جدّ معقّدة ودقيقة، حيث يتمّ من خلالها التوغّل إلى المنصف لنزع الكيس المتواجد بين الرئتين والقلب. ويتمّ خلالها يضيف البروفيسور قاسمي “القيام بتفريغ السائل الموجود داخل الكيس ثمّ يتمّ استئصاله.”
وقد أجريت العملية على بعد وفق تصريحاته للمريضة البالغة من العمر 46 سنة، والتي كانت تعاني من آلام على مستوى الصدر يصاحبها ضيق التنفّس خاصّة أثناء النوم، إلى جانب صعوبة في البلع والسعال المزمن وبحّة في الصوت، وهذا بسبب تضخّم الكيس وضغطه على الأعضاء المجاورة”.
وقد تمّ إخضاع المريضة لكافة الفحوصات الطبية اللازمة والتحاليل قبل إخضاعها للعملية الجراحية التي دامت 50 دقيقة وجرت بالتنسيق مع مصلحة الإنعاش والتخدير.
وأشار البروفيسور قاسمي إلى أنّ هذا النوع من العمليات لا يتطلّب شقّا كاملا بل يكفي القيام بثلاث ثقوب على مستوى الصدر، باستعمال تقنية التوغّل بالمنظار الحديثة، من أجل استئصال الكيس المنصفي الذي بلغ طوله 15سنتم، وكان متمركزا على مستوى الجوف الصدري.
وبعد استئصاله تمّ إخضاع الكيس المنصفي للتحاليل لتحديد نوعيته، مع العلم أنّ هذا النوع من الأكياس هي أكياس حميدة لكن بعضها قد يسبب أعراضا تتطلّب علاجا سريعا وتدخلا جراحيا فوريا.
وستخضع المريضة التي غادرت المستشفى بعد 3 أيام فقط من إجراء العملية إلى فحوصات طبية دورية ومتكرّرة للاطمئنان على حالتها.
وفي سياق متصل، أكّد البروفيسور قاسمي رشيد أنّ “مصلحة الجراحة الصدرية للمؤسّسة قد بدأت بإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية باستخدام تقنية المنظار وكذلك جراحة الأكياس الهوائية للرئة بنفس التقنية، مع العلم أنّها تستعمل التنظير الصدري منذ سنوات لعلاج أمراض أخرى”.
وأضاف المتحدّث أنّ “المصلحة على استعداد تام بفضل الكوادر الطبية المتواجدة بها والإمكانات الطبية التي تتوفر عليها، للتكفّل الشامل بالمرضى كما سيتمّ مستقبلا إجراء عمليات مماثلة، خاصّة فيما يتعلّق بـأكياس وأورام الغدة الزعترية (Tumeur du thymus).”
سجّلت المصلحة، منذ بداية السنة إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، 334عملية جراحية لعلاج حالات مرضية متعدّدة، إلى جانب إخضاع 2694 شخصا للفحص الطبي منهم 94 طفلا و1027 إمراة، فيما تمّ إبقاء 525 مريضا للاستشفاء والمراقبة الطبية منها 15طفلا و2014 سيدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024