ناشد أولياء التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي لثانوية الإخوة ظريف ببلدية دلس السلطات الولائية، مديرية التربية ومصالح مديرية الصحّة لولاية بومرداس إلى ضرورة التدخل المستعجل لمعالجة مشكل تسرّب مياه الصرف الصحّي إلى منبع المؤسّسة الصالح للشرب، وهذا تبعا للتحذيرات التي رفعها مكتب حفظ الصحّة والنظافة بالبلدية بناء على نتائج التحاليل المخبرية التي أثبتت تلوّث المياه.
رفع مكتب حفظ الصحّة والنظافة لبلدية دلس إشعارا لإدارة ثانوية الإخوة ظريف بتجنّب شرب مياه المنبع المائي المتواجد بالمؤسّسة من قبل التلاميذ على خلفية نتائج التحاليل المخبرية التي قام بها مخبر الصحّة والنظافة بقورصو، حيث أثبتت تعرّض المياه للتلوّث الناجم عن تسرّب مياه الصرف الصحّي إلى المنبع المتواجد داخل المؤسّسة.
وتبعا لهذا التنبيه والتحذير الصادر عن مصالح البلدية ومخبر التحاليل بقوصو، وجّهت إدارة مؤسّسة الإخوة ظريف تعليمات للتلاميذ والعاملين بها إلى تجنّب شرب مياه المنبع حفاظا على صحّتهم وسلامتهم وخوفا من حدوث كارثة صحية وبيئية، بسبب انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه الملوّثة إلى غاية اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الوقائية لمعالجة المشكلة.
كما قامت المؤسّسة بمراسلة الجهات المعنية كمديرية التربية، مصالح البلدية، مديرية الموارد المائية وغيرها من الهيئات للتدخل العاجل للنظر في قضية تسرّب المياه المستعملة وإصلاح الأعطاب في قناة تصريف المياه التي تعرّضت لاهتراءات وعدم استيعابها قوّة التدفّق الناجم عن عملية الربط العشوائي وغير القانوني لقنوات العمارات المجاورة للثانوية.
للعلم أنّ قضية تسرّب مياه الصرف الصحّي داخل ثانوية الإخوة ظريف التي تفاقمت حاليا تعود لفترة طويلة، حسب مصادر تحدّثت لـ«الشعب” وبالضبط لسنة 2016، حين تمّ ربط شبكة الصرف الصحّي للعمارات والمباني السكنية الجديدة المجاورة بقنوات المؤسّسة بطريقة غير قانونية ودون تدخّل من الجهات المختصّة، خصوصا مصالح البلدية لوقف العملية حفاظا على صحّة وسلامة التلاميذ وحرمة المؤسّسة التعليمية.
إلى جانب هذا الانشغال العويص الذي يؤرّق التلاميذ وأوليائهم وكلّ الطاقم التربوي والإداري، تعاني ثانوية الإخوة ظريف من عدّة نقائص أخرى تتعلّق خصوصا بغياب التهيئة الخارجية والداخلية لحجرات التدريس وحتى الجناح الإداري، عدم تجديد وإنجاز الحائط الخارجي، مشكل المساكة التي تتسبب في تسرّب مياه الأمطار إلى الأقسام، وظلّت مطلبا متجدّدا كلّ موسم دراسي قبل تثبيت المشروع مؤخرا مع بداية السنة وانطلاق أشغال التهيئة الأسبوع الماضي وغيرها من النقائص الأخرى التي رفعتها جمعية أولياء التلاميذ.