وزارات السيادة لاتزال تحت الحصار بليبيا

المسلّحون يطالبون برحيل زيدان

أمين بلعمري (الوكالات)

يبقى الوضع في ليبيا على حاله، فرغم المصادقة على قانون العزل السياسي من قبل المؤتمر الوطني العام بأغلبية الاعضاء تستمر الميليشيات المسلحة في محاصرة وزارتي العدل والخارجية رغم أن فك الحصار عنهما كان مشروطا بالمصادقة على القانون، لكن يبدو أن هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات الليبية فتحت شهية الجماعات المسلحة ورفعت سقف مطالبهما الى الدعوة بإسقاط حكومة علي زيدان هذه المرة، بتهمة استفزاز الثوار، حيث أكد أسامة كعبار عضو تنسيقية العزل السياسي ونائب رئيس المجلس الأعلى للثوار الليبيين أنهم مصممون على الاطاحة بحكومة علي زيدان إلا أن الميليشيات المسلحة منقسمة على نفسها كما يبدو، ففي حين انسحب بعضها بعد اقرار قانون العزل السياسي، واصلت أخرى محاصرة الوزارات لطرح مطالب أخرى حسب قائد آخر للميليشيات المسلحة. سياسيا، أشاد حزب العدالة والبناء الليبي بالمصادقة على قانون العزل السياسي الذي اعتبره تتويجا لما سماه، الثورة الليبية، كما اعتبر القرار استجابة للمطالب الشعبية، وخطوة مهمة في المرحلة الانتقالية وطالب في الوقت نفسه في بيان له، أول أمس الأحد، من المعنيين بقانون العزل السياسي في إشارة الى أعوان النظام السابق ـ طالبهم بإعلاء مصلحة الوطن وخدمة هذا الأخير في مواقع وميادين أخرى. إن الأوضاع التي تعيشها ليبيا توحي بأن البلد تعيش مأزقا حقيقيا، فالدولة بمؤسساتها المنهكة أصبحت رهينة عنف الميليشيات المسلحة في حين أن الدولة هي من يملك حق ممارسة العنف المشروع من أجل القضاء على التسيب والفوضى وفرض الاستقرار والأمن، فهل مازال في مقدور الدولة الليبية ممارسة هذا الحق الذي تقره القوانين والأعراف؟!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024