كل الأنظار مركّزة اليوم على حدث تشييع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله وخليفته السيد هاشم صفي الدين، في المدينة الرياضية بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بحضور وفود رسمية وشعبية من عدة دول، تعبيرًا عن التضامن والوفاء لمسيرة المقاومة.
يقيم حزب الله اليوم مراسم جنازة أمينه العام الراحل حسن نصر الله، بعد 5 أشهر تقريبا من اغتياله في غارة جوية صهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وستبدأ مراسم التشييع في تمام الساعة التاسعة صباحًا في مدينة كميل شمعون الرياضية، بحضور وفود رسمية وشعبية من 79 دولة، تعبيرًا عن التضامن والوفاء لمسيرة الرجل والمقاومة.
واستشهد نصر الله يوم 27 سبتمبر في غارة جوية للاحتلال أثناء لقائه قادة في الحزب. وقاد نصر الله الحزب عقودا من الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي وأصبح أحد أبرز الشخصيات في المنطقة.وستتضمن الجنازة أيضا تشييع جثمان هاشم صفى الدين، الذى قاد حزب الله أسبوعا بعد اغتيال نصر الله قبل أن تغتاله القوات الصهيونية هو الآخر.
وسيوارى نصر الله الثرى في مكان قريب أعد خصيصا لدفنه، علما أنه دُفن بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي لقي حتفه وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997.
حضور مشحون بالعاطفة
في السياق، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «أن التشييع سيكون تاريخيًا وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية، من حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مشحوناً بالعاطفة السياسية والتعبير عن الموقف والالتزام».
وأوضح أن شعار «إنّا على العهد» سيكون عنوان التشييع، وهو تأكيد على التزام «حزب الله» بالمبادئ التي وضعها الأمين العام للحزب السابق السيد حسن نصرالله، على مستوى لبنان والمنطقة».
وقال: «النهج الذي رسمه السيد نصر الله سيستمر، وكل الإجراءات اتُخذت لضمان أن يكون التشييع منظماً ويليق بهذين القائدين الكبيرين».
وأكد فضل الله «أن صفحة السيد نصر الله لا تطوى» وأن «الحزب سيواصل السير على نهجه ووصاياه التي وضعها لا سيما وأن «حزب الله» هو حزب ذو قيادة جماعية، حيث أن الأشخاص في الحزب لهم تأثير ودور، لكنه لا يتوقف على حياة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما رسمه السيد نصر الله بنفسه». ورأى «أن الحزب استطاع ترميم الخسائر التي لحقت به على الصعيدين التنظيمي والميداني، وأعاد بناء هيكليته القيادية بشكل يتناسب مع حجمه ومتطلبات المرحلة المقبلة، كما أن جمهوره أصبح أكثر ارتباطاً به من أي وقت مضى، وهو ما تجلى في التوافد الكبير للأهالي إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار، حيث تحدوا آلة الحرب الصهيونية ».