شنّ مستوطنون صهاينة، صباح أمس، سلسلة اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، شملت اقتحام تجمع سكني، وتجريف أراضٍ، ومنع وصول مزارعين إلى أراضيهم.
تركّزت اعتداءات المستوطنين في محافظات الخليل وأريحا ورام الله ونابلس، وفق بيانات لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
ففي أريحا، تعرّض سكان تجمع “شلال العوجا” البدوي شمال المدينة، لاعتداءات ومضايقات جديدة من قبل مجموعات مستوطنين صهاينة.
وأوضحت منظمة البيدر أن مستوطنين “تجولوا بين منازل الأهالي بصورة استفزازية، وأطلقوا عبارات عدائية بحقهم، في محاولة لإثارة الخوف والتوتر داخل التجمع”.
كما اقتحم مستوطنون تجمع شكارة البدوي شرق بلدة دوما جنوب نابلس، وتجولوا بين منازل المواطنين و«قاموا بتصويرها بطريقة استفزازية، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان”.
وفي الأغوار الشمالية، قالت منظمة البيدر إنّ مستوطنين منعوا عددًا من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة.
وأشارت المنظمة إلى أنّ “هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة محاولات للضغط على الأهالي والسيطرة على الأراضي”.
وأضافت أنّ “قوات الاحتلال أجبرت العام الماضي عدة عائلات على مغادرة مساكنها في المنطقة نفسها، ما أدى إلى خلو المنطقة تقريبًا من الوجود الفلسطيني”.
وفي بلدة حلحول شمال الخليل، اعتدى مستوطنون بالضرب على مسن فلسطيني، خلال عمله في أرضه، حيث تم نقله إلى المستشفى للعلاج. كما أقدم مستوطنون على تجريف أراض فلسطينية بمنطقة الحُمرا في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 466 اعتداء بالضفة الغربية خلال جويلية الماضي، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة، مشيرا إلى محاولة إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة.
من ناحية ثانية، سحب الجيش الصهيوني، صباح أمس الأحد، قواته من قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مخلفا وراءه دمارا هائلا بعد 3 أيام من حصار مشدد فرضه عليها.
وفور انسحاب القوات الصهيونية، خرج الأهالي لتفقد حالة الدمار الهائل التي خلفها العدوان، بخاصة اقتلاع مئات الأشجار من سهولها.
وشرع عدد من أهالي قرية المغير بإعادة زراعة أشجار زيتون التي اقتلعتها جرافات الاحتلال في المنطقة الشرقية للقرية.
وخلال أيام الاقتحام، نفّذت القوات الصهيونية عمليات تجريف للأراضي الزراعية، واقتلعت مئات الأشجار المثمرة، بعضها عمره مئات السنين، كما داهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها، في مشهد وصفه سكان القرية بأنه انتقامي.
وشهدت القرية أيضا حملة اعتقالات واسعة، طالت العشرات من الأهالي، بينهم رئيس المجلس القروي للقرية، أمين أبو عليا، الذي اعتُقل مساء السبت.