مع ظهور المشاهد الأسبوعية من غزة خلال تسليم دفعات الأسرى الصهاينة، يتكشف أمام المجتمع الصهيوني كيف باعت حكومتهم وجيشهم الوهم لهم لمدة خمسة عشر شهراً، ومفادها أنه بحلول نهاية الحرب سنقضي على حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكن الصور القادمة من هناك كل أسبوع تشكّل خيبة أمل شديدة إزاء الواقع الذي يعيشه الاحتلال.
جنرال صهيوني، كان الرئيس الأسبق لسلاح المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة، ورئيس قسم العمليات في هيئة الأركان، أكد أن الصور المتكررة أسبوعياً من غزة تقدم للصهاينة تجارب جديدة من الإحباط في مواجهة الواقع الذي يعيشونه، لأنه رغم كل “الإنجازات” العسكرية فإنه لم يتغير من حولهم شيء، بل بات أخطر إخفاق منذ كارثة السابع من أكتوبر، ويكشف عن خلل حكومي أمني عسكري، يتحمل الكيان مسؤوليته، لأنه قام ببيع بطيء للأوهام بين عامة الصهاينة حول “النصر الكامل” المتمثل بانقراض آخر عنصر في حماس”.وأضاف في مقال، أن “القضاء على حماس أصبح كذبة صدّقها كثيرون، لأن الصور الأسبوعية من غزة حطّمت هذه الكذبة، وليس من قبيل الصدفة أن يصرخ نتنياهو ضد هذه الصور، لأنها “تدوس” على صورة “النصر الكامل” التي اخترعها، فالعرض في غزة لا يهدف بالأساس للاستعراض فقط، لكنه كان لغرض واعٍ، مفاده أنه رغم كل ما تعرضت له حماس، لكن هذه العروض التي نشاهدها، وتتضمن آلاف المسلحين، تكشف أن الحركة لا زالت تعمل، رغم تعثرها”.
وأضاف أن “المستويات السياسية والعسكرية تواصل الكذب بالقول إن حماس تفكّكت إلى الحدّ الذي جعل من الممكن استبدالها بحكومة أخرى، وتحقيق هدف الحرب المتمثل باستبدال سيطرتها على غزة، دون تحقّق الفشل الكامل، بل إن من فشل هو رئيس الوزراء “.