بصمت على مشاركة فعّالة في اجتماع جوهانسبورغ

ثقل دبلوماسي جزائري في خدمة القارة الإفريقية

آسيا قبلي

الدفع بالقضايا الملحّة للقارة الإفريقية خاصّة حقّها في التنمية ومناهضة الاستعمار

تعكس مشاركة الجزائر في الاجتماع الوزاري لمجموعة 20، المنعقد بجوهانسبورغ، في جنوب افريقيا وبدعوة من هذه الأخيرة، الثقل السياسي والدبلوماسي الذي أصبحت الجزائر تتمتع به سيما خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل مواقفها الثابتة، وقدرتها على الدفع بالقضايا الملحّة للقارة الإفريقية خاصّة حقّها في التنمية ومناهضة الاستعمار.

عزّزت الجزائر موقعها على الصعيد الأفريقي، ووضعت ثقلها الدبلوماسي كدولة محورية، كقوّة اقتراح ودفاع عن مصالح القارة على الصعيد الدولي، وهي التي لم تنس هموم القارة، وبقيت وفية في المرافعة عنها وعن حقوقها في التمثيل على الصعيد الدولي وعن حقّها في التنمية لتأخذ مكانتها على الصعيد الدولي.
وبصمت على مشاركة فعّالة في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، المنعقد بجوهانسبورغ، حيث دعيت إلى جانب، مصر، إثيوبيا ونيجيريا، مؤكّدة عودتها إلى حضنها الافريقي، وهي العودة التي حظيت بترحيب كافة دول القارة.
وفي كلمته بالمناسبة أبدى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، حرص الجزائر على لفت الانتباه إلى موقف أغفل بسبب وتيرة النزاعات بين القوى الكبرى والاستقطاب العالمي، وهو إشراك الدول النامية وإعطائها فرصتها للّحاق بالركب، سيما وأنّ تخلّفها عنه كان بسبب الاستعمار الغربي.
ودفع الدور الفاعل للجزائر على مستوى الاتحاد الأفريقي، من خلال مقترحاتها بإصلاح منظومته لتواكب التحوّلات الدولية وتصبح قوّة اقتراح، الدول الأفريقية إلى تفويض الجزائر للقيام بها الدور، خاصّة من خلال انتخابها لنيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الذي منح عضوية دائمة في مجموعة العشرين منذ 2023، وبالتالي سيكون هناك دور فعّال للجزائر واستمرارية خلال عهدة تدوم أربع سنوات.
 في هذا السياق، قال الخبير والمستشار الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي، إنّ مشاركة الجزائر من خلال وزير خارجيتها، السيد أحمد عطاف، في اجتماع مجموعة العشرين، بدعوة من دولة جنوب أفريقيا يدلّ على الثقة التي وضعها الأفارقة في الجزائر نتيجة دورها الكبير خلال السنوات القليلة الماضية ودفاعها المستميت عن القضايا العادلة في القارة وخاصّة قضايا التنمية.
وقال كواشي إنّ «الجزائر عادت من خلال دبلوماسيتها القوية، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسية الاقتصادية لتدعيم تموقع القارة الأفريقية، في ظلّ حالة الاستقطاب التي يشهدها العالم اليوم، كما نادت وتنادي بتحرير إفريقيا سياسيا واقتصاديا، وأن تستغلّ الشعوب الأفريقية ثرواتها ومؤهّلاتها بنفسها، وهذا ما جعل الجزائر تحظى باهتمام كبير على الصعيد القاري والعالمي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025