كيري يرحب بعودة وزير الخارجية العراقي إلى الحكومة

فيما يواصل العنف الطائفي حصد أرواح العراقيين الذين يبدو أنهم يدفعون ثمن صراع ذو أبعاد إقليمية مرتبطة بالازمة السورية التي أخدت تلقي بظلالها القاتمة على المنطقة، ارتفعت الأصوات من هنا وهناك تطالب المسؤولين العراقيين بإجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة في أحداث الحويجة التي وقعت يوم ٢٣ أفريل الماضي وخلفت ٢٧ قتيلا، حسب مصادر رسمية و ٦٠ قتيلا و١٥٠ جريح وفق مصادر حقوقية.
وفي هذ ا الاطار، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف عن أنها حصلت على معلومات جوهرية وموثوق بها حول مقتل نحو ثمانية أطفال وإصابة ١٢ آخرين بإصابات خطيرة خلال أعمال العنف التي دارت في الحويجة بالقرب من مدينة كركوك شمال العراق.
ومن جهتها، دعت هيومان رايتس واتش الحكومة العراقية إلى تقديم دعم مادي وسياسي للجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث الحويجة التي وصفتها بـالاستخدام غير القانوني للقوة المميتة.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، إنها حصلت على صور تم التقاطها عقب فض المظاهرة تظهر جثامين القتلى مقيدة الأيدي بين عربات محترقة في ساحة الاعتصام فيما يُظهر -بحسب أوضاع الجثامين-وكأنه قد تم إعدام أصحابها رميا بالرصاص.
وعلى صعيد آخر، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعودة  وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري  إلى الحكومة العراقية والالتزام بمتابعة الأمور المهمة لاستقرار العراق.
وأفاد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل بأن كيري رحب أيضا بالمناقشات التي أجريت مؤخرا بين بغداد وأربيل، كما ناقش الوزير مريكي جون كيري مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في مكالمة هاتفية الوضع الحالي في العراق وضرورة امتناع جميع الأطراف عن العنف ومعالجة المظالم المشروعة سلميا ووفق الدستور العراقي.
وأعرب الوزير الأمريكي عن قلق بلاده إزاء الوضع الراهن في العراق  وجدد تأكيده على العمل بغية التوصل لتسويات مستدامة تكون أساسية للاستقرار على المدى الطويل.