إسرائيل تضرب سوريا وتجر المنطقة إلى حرب إقليمية

قال مسؤول إسرائيلي، أمس السبت، إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا وزعم أنها كانت في طريقها الى مقاتلي حزب الله اللبناني.وأضاف المسؤول الاسرائيلي أن الضربة الجوية، شنت يوم الجمعة بعد أن تمت الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين ناتنياهو ولم تعط إسرائيل أهمية للأعراف والقوانين الدولية حيث اخترقت الأجواء الجوية اللبنانية واعتدت على دولة ذات سيادة ونتساءل ماذا لو كان المعتدي دولة أخرى غير إسرائيل؟ لاشك أن العالم كله سيندد وبخاصة العالم الغربي وتقلب الدنيا ولايقعدها ولكنها البنت المدللة لأمريكا، فمن يجرؤ على إدانتها؟
لقد نقلت شبكة «سي. أن. أن.» الاخبارية الامريكية عن مسؤولين أمريكيين أن الطائرات الحربية الاسرائيلية لم تدخل الأجواء السورية، فلإسرائيل  قنابل تطلق على بعد عشرات الكيلومترات وتوجه لتصيب هدفها وهو الشيء الذي يسمح لها بمهاجمة سوريا انطلاقا من أراضيها أو من الأراضي اللبنانية المجاورة لها وبالفعل فقد تم الاعتداء والعدوان انطلاقا من الأجواء اللبنانية وكأن امتلاكها للقنابل يعطيها الحق لضرب غيرها وقد أشارت السلطات اللبنانية للنشاط المكثف للقوات الجوية الاسرائيلية غير المعتاد فوق أراضيها يومي الخميس والجمعة.
فهل من حق إسرائيل أن تضرب سوريا سواء من أراضيها أومن الأجواء اللبنانية وبمباركة أمريكية لإضعاف النظام السوري وتقوية المعارضة وبذلك فهي تريد ادخال المنطقة برمتها في حرب إقليمية باستفزازها لسوريا وإيران وحزب الله ولكن الحكمة تتطلب عدم الانصياع وحل الازمة سياسيا لأن الخيار العسكري لايحسم الوضع على الأرض.
وهدف إسرائيل  الحقيقي ليس المعلن عنه وهو قطع الطريق أمام وصول الاسلحة لحزب الله، لأن هذا الأخير لايريد ذلك كما جاء على لسان خبير إسرائيلي، أمس السبت، بوزارة الدفاع الاسرائيلية «علموس جلعاد» مفندا للإدعاءات المبررة للعدوان وهي (استهداف شحنة صواريخ متجهة لحزب الله) حيث أكد أن حزب اللّه لايسعى الى الاسلحة الكيمياوية وهو لايملكها مضيفا أن الاسلحة الكيماوية تقتل من يستخدمها.