اللاجئون الصحراويون

محمد عبد العزيز يطالب بمراقبة حقوق الانسان بالأراضي المحتلة

دفوس فضيلة ـ الوكالات ـ

دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، الأمم المتحدة إلى التدخل لضمان حماية ومراقبة حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة وذلك إثر تدخل القوات المغربية بعنف ضد مظاهرات سلمية نظمها مواطنون صحراويون، مساء الجمعة الماضي .
وفي هذا السياق، طالب الرئيس الصحراوي بضرورة الاسراع في اتخاذ كافة التدابيراللازمة لتمكين المواطنين الصحراويين من ممارسة كافة حقوقهم الأساسية في الأمن والتعبير والتجمع والتظاهر السلمي، ملحا في نفس الوقت على أهمية إنهاء الممارسات القمعية الوحشية في حقهم من طرف قوات الاحتلال المغربية.
وأضاف الرئيس عبد العزيز بأن دولة الاحتلال المغربية ترتكب هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان فوق أرض لاسيادة للمغرب عليها مشيرا إلى أن الصحراء الغربية هي إحدى البلدان التي لم تتمتع بعد بحق تقرير المصير وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي بالتالي تابعة للأمم المتحدة في انتظار الاستكمال العاجل لمسار تصفية الاستعمار وتمكين شعبها الصحراوي صاحب السيادة الوحيد من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وعلى صعيد آخر، إعتبر الخبير الروسي المختص في العلاقات العامة إغور مينتوسوف استقلال الصحراء الغربية مسألة وقت فقط واصفا إياه بالأكيد. وأكد الخبيرالروسي وهو رئيس مجلس إدراة «نيكولوم» بعد اللقاء الذي جمعه بممثل جبهة البوليساريو بروسيا علي سالم محمد فاضل سعيه لبذل المزيد من الجهود لتنوير الرأي العام الروسي بما يجري حول القضية الصحراوية،
مشيرا إلى الزيارة التي قام بها في شهر ديسمبر الفارط إلى مخيمات اللاجئين.
ومن جهته، اطلع الدبلوماسي الصحراوي مستقبله بفحوى التوصية الأخيرة لمجلس الأمن رقم ٢٠٩٩ التي تؤكد تقرير مصير الشعب الصحراوي وانشغال المنظمة الدولية بوضعية حقوق الإنسان التي ما فتئ المغرب ينتهكها في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
ونبّه السيد علي سالم أن خوف المغرب من إدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان ضمن منظمة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو» هو دليل قاطع على انتهاكات الدولة المغربية لحقوق الصحراويين في الجزء المغتصب من الصحراء الغربية.
كما إعتبره تأكيد لما رصدته ودوّنته العديد من منظمات حقوق الإنسان في العالم مثل هيومان رايت ووتش ومنظمة العفو الدولية ومؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان وغيرها.
ومن ناحية ثانية، فرض الوضع الذي يعيشه اللاجئون منذ قرابة ٤٠ سنة على الصحراويين المقيمين في المخيمات  اللجوء إلى الابتكار والتدبر لتلبية حاجيات عائلاتهم.
فأمام البطالة العارمة في المخيمات لجأ الكثير من اللاجئين إلى انشاء نشاطات خاصة ونجحوا في ذلك.
ففي مدخل دائرة «٢٤ فيفري» أحد مخيمات اللاجئين يصادفك طابور من سائقي السيارات ينتظرون دورهم لشراء الوقود عن الشاب محمد لمين الذي يبيع هذه البضاعة على حافة الطريق مستعملا صفائح الزيت وخشبة تستعمل كطاولة شغل والأمور تسير على أحسن ما يرام بالنسبة إليه.
وقال محمد لمين، إنه يبيع بين ١٠ و١٨٠ لتر في الشهر موضحا أن باعة آخرين يتقاسمون معه هذه الحرفة.
ونظرا للوضع المؤقت في المخيمات لا يمكن للدولة الصحراوية مواجهة مشكل البطالة إلا جزئيا حيث أنها توفر مناصب شغل في قطاع الجيش والتربية والصحة وبدرجة أقل في الوزارات.
وكلما طال وضع اللاجئين كلما زادت احتياجاتهم الى حد أنه ليس بإمكان الحكومة الصحراوية ضمان مجانية كل شيء كما كان الحال في السنوات الأولى من هذه الهجرة المفروضة.
ووجد آخرون رزقهم في الميكانيكا حيث أن الكثير من الصحراويين اقتنوا سيارات بفضل مساعدة أقاربهم المقيمين في الخارج واستعملوها كسيارات أجرة.
وقد تطورت نشاطات أخرى محورية مثل بيع قطع الغيار والعجلات المطاطية وتصليح العجلات إلخ...
ونظرا للوضع الخاص الذي تعيشه بلادهم لا يخضع اللاجئون للرخص والاجراءات الإدارية. المهم جمع أموال  للشروع في نشاط ما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024