سلم الجيش الفرنسي، مهمة تأمين مدينة تمبكتو الواقعة شمال مالي، للبعثة الدولية لدعم ومساعدة مالي (مسما)، وسيتولى فيلق من جيش بوركينافاسو الإشراف على العملية الأمنية في المدينة .
وقررت السلطات الفرنسية، الخروج بشكل نهائي من تمبكتو وتسليمها لقوات بوركينافاسو، التي تنتمي لـ (مسما)، في إطار مخطط الانسحاب التدريجي من مالي، وتم تعويض ٤٥٠ جندي فرنسي، بـ ٦٥٠ عنصر من الجيش البوركينابي، سيتكفلون بحماية المدينة من الاعتداءات الإرهابية، وبسط الاستقرار، ونقلت إذاعة فرنسا الدولية، أمس، عن ضابط فرنسي، أن «عملية تمرير المهمة تمت منذ أسبوعين، وسيبقى الحضور الفرنسي من خلال الطيران الحربي لحماية المطار والمدينة، ومساعدة الجيش المالي في صد هجمات الإرهابيين» .
وقال المتحدث، إن فرنسا ستترك مكانها بصفة تدريجية في مالي لحلفائها، قبل الانسحاب الشبه الكلي، نهاية هذه السنة، حيث سيبقى ١٠٠٠ جندي بصفة دائمة، يشكلون الجناح العسكري لقوات حفظ السلام الأممية، التي سيتخذ مجلس الأمن قرارا بتشكيلها في الأيام القليلة القادمة.
وكان البرلمان الفرنسي، قد صوّت بحر هذا الأسبوع لصالح تمديد المهمة العسكرية في مالي، وفق برنامج يقضي، بخفض عدد القوات من ٤٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ جندي، مطلع شهر جويلية، والإبقاء على ١٠٠٠ عنصر نهاية ٢٠١٣.
وأثار إسناد مهمة تأمين شمال مالي، للقوات الإفريقية، جدلا بين الأطراف الفاعلة في الأزمة، وشكك مسؤولون أمنيون من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، في قدراتها القتالية واعتبروا أنها فشلت في تأدية دورها كما يجب، وفهمت هذه التقديرات، بالرامية لتعزيز التواجد الفرنسي ووضع قاعدة عسكرية لمراقبة المنطقة، والظفر بأولوية استغلال الموارد الأولية.
وقامت فرنسا، في وقت سابق، بمنح الحركة الوطنية لتحرير ازواد، هامشا واسعا لإدراة العملية الأمنية في مدينة كيدال، التي لا يتواجد بها أي جندي مالي، ما ينذر بأزمة بينها وبين الجيش المالي، خاصة وأن السلطات الانتقالية في باماكو، تصر على تخلي الحركة عن سلاحها قبل الدخول في أية مفاوضات.
الجيش الفرنسي ينسحب من تمبكتو
إسناد مهمة تأمين شمال مالي للقوات الإفريقية
حمزة محصول
شوهد:807 مرة