إنطلقت، أمس، عملية الإقتراع العام لانتخابات مجالس المحافظات الـ١٢ بمشاركة ١٤ مليونا ناخبا في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة، الأمر الذي حذا بالسلطات إلى فرض حظر التجوال وغلق الحدود لتأمين عملية الإقتراع.
ويختار الناخبون ٨ آلاف مرشح للتنافس على ٣٧٨ مقعد في ١٢ محافظة فقط من أصل ١٨. أما المحافظات المتبقية فستجرى الإنتخابات بمحافظتي الأنبار ونينوي في ١٨ ماي المقبل، وقد لا تجرى في يوم واحد نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة، حيث قتل خلال الحملة الإنتخابية ١٤ مترشحا لهذه الاستحقاقات، أغلبهم من القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، بينما لم يشارك الناخبون في أربع محافظات نتيجة الخلافات السياسية بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان العراق. فانتخابات المحافظات تجري وسط توتر سياسي يعيشه العراق منذ أشهر.
وقد حث المالكي العراقيين على المشاركة في الانتخابات بكثافة، معتبرا الاقتراع خطوة نحو التقدم، باعتبار الوضع لم يعد كما كان، فالعراقيون الآن هم من يصنعون الإنجاز، وليست القوات الأجنبية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة لأجل إنجاح عملية الإقتراع، إلا أن ذلك لم يمنع من استهداف مركز انتخابي جنوب بغداد بعبوة ناسفة، ولحسن الحظ أنها لم تحدث خسائر بشرية، كما فككت القوات الأمنية عبوة أخرى قريبة من مركز انتخابي. أما محافظة بابل، فقد شهدت عدة انفجارات أحدثت إصابات لأشخاص في عدد من المراكز.