تسببت الحرب الكلامية لكوريا الشمالية ضد أمريكا وسيول في ردود فعل دولية رافضة للغة التصعيد والتهديد والوعيد، داعية للتعقل واستعمال أسلوب الحوار السياسي.
وقد طالب البيت الأبيض من كوريا الشمالية الكف عن تهديداتها والتي بسببها ألغى الجنرال جيمس تورمان قائد القوات الامريكية بكوريا الجنوبية زيارة كانت مقررة الى واشنطن هذا الاسبوع لمناقشة تهديدات بيونغ يانغ ولكنه أجله للاسبوع القادم كإجراء احتياطي.
وقد عدلت الولايات المتحدة خططها للدفاع الصاروخي حيث نشرت نظام صاروخي بالمحيط الهادي في جزيرة غوام الأمريكية من جهتها دعت الصين أمس الى السلام والحوار في شبه الجزيرة الكورية داعية كل الأطراف الى التفاوض كونها تريد السلام لا الحرب والحوار بدل المواجهة لتخفيف حدة التوتر.
وقد صرح الرئيس الصيني الداعي الى تعزيز العلاقات مع روسيا لضمان الأمن الدولي وليس المنطقة وحدها ومواقفها ثابتة في هذا المجال.
أما اليابان فهي الأخرى لم تدخر جهدا في إستتباب الأمن في شبه الجزيرة الكورية ودعت منظومتها الدفاعية للرد بحزم عن صواريخ كوريا الشمالية في حالة تهديد أراضيها أو مجالها الجغرافي، وقد غادر وزير خارجيتها فوميو كيشيدا.. أمس متوجها الى اوروبا لمناقشة أزمة كوريا الشمالية مع نظرائه في مجموعة الثمانية يوم الأربعاء ببريطانيا.
وأفادت تقارير محلية أن وزير الخارجية الياباني سيؤكد مع الأعضاء الآخرين على أهمية تنفيذ القرارات الأممية حول كوريا الشمالية.
وكان مجلس الأمن الدولي شدد العقوبات على كوريا الشمالية بعد قيامها بتجربة نووية ثالثة في فيفري ما أدى ببيونغ يانغ الى تصعيد اللهجة ضد سيول وواشنطن وهي عازمة على تجربة نووية رابعة بحسب أخبار من سيول.