حذر الرئيس السوري، بشار الأسد، من أن تفكك سوريا، سيطلق موجة من عدم الاستقرار تهز الشرق الأوسط لسنوات مقبلة، واعتبر أن ما تعيشه سوريا صراع خارجي مرتبط بالخارطة الإقليمية، فيما قدرت الأمم المتحدة أن ربع السكان أصبحوا إما نازحين داخلها أو لاجئين .
وقال الأسد،أنه في حال «تقسيم» بلاده الغارقة في نزاع دام عامين، فإن دول الجوار ستعاني من عدم استقرار يستمر سنوات وربما عقود طويلة، قائلا «الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية فيها أو كلا الحالتين، فلا بد من أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا»، وحذر الأسد في مقابلة مع قناة «أولوصال» التركية، ونشرت، أمس، كاملة في صحيفة «ايدنليك» من تأثير «الدومينو» الذي سيصل إلى دول أخرى بعيدة في الشرق الأوسط
وسجلت المقابلة مع الأسد الثلاثاء الماضي، وبثت مقاطع قصيرة منها في الأيام الماضية.
ومع استمرار المواجهات الدامية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي ربع سكان سوريا أصبحوا إما نازحين داخل البلاد أو لاجئين خارجها.
ونقلت مصادر إعلامية، أمس، عن مسؤولة الاتصال الإقليمية في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ريم السالم قولها أن «المنظمة الأممية تعمل مع شركائها على إعادة النظر في الأرقام والحلول الواجب تقديمها قبل نهاية السنة وقدرت بنحو أربعة ملايين عدد النازحين داخل الأراضي السورية منذ اندلاع النزاع في مارس ٢٠١١» .
وحذرت الأمم المتحدة من أن «الأموال المتوفرة للتعامل مع موجات اللجوء إلى الأردن ودول الجوار الأخرى توشك على النفاذ».
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من «عواقب كارثية» جراء تضاؤل حجم المساعدة الإنسانية للنازحين داخل سوريا.
ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث وسط إحتدام المواجهات والعمليات العسكرية في مناطق عدة وقدرت تقارير أممية عدد الضحايا حتى مطلع العام الحالي بنحو ٧٠ ألف قتيل.
ربع السكان نازحون ولاجئون
الأسد : سوريا تعيش تداعيات الصراع الإقليمي
حمزة محصول/الوكالات
شوهد:965 مرة