«تمام سلام» يكلف بتشكيل حكومة وطنية لبنانية

كلف رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان النائب تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة حسب بيان رئاسي وذلك بعد نيله تأييدا برلمانيا ساحقا من قبل مختلف الأطراف السياسية المتنافسة، فهل سيتمكن من تشكيل حكومة تحظى بالقبول، خلفا لحكومة نجيب ميقاتي الذي استقال منذ أسبوعين والذي استغرق تشكيل حكومته خمسة أشهر؟
أبدت الكتل البرلمانية اللبنانية دعمها لتمام سلام أثناء مشاورات مع الرئيس اللبناني حيث حصل في نهاية المشاورات على ١٢٤ صوت من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ عددهم ١٢٨ نائبا .
وقد شغل تمام منصب وزير الثقافة بين عامي ( ٢٠٠٨ / ٢٠٠٩) وهو من مواليد سنة ١٩٤٥ .
وستكون حكومة سلام الفورية إذا تمكن من تشكيلها ولاقت قبولا هي الإعداد للإنتخابات البرلمانية المقررة في يوليو القادم غير أنها تواجه احتمال التأجيل لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قانون الإنتخابات الذي ستجري الإنتخابات بناء عليه وهو الشيء الذي أدى بسابقه نجيب ميقاتي إلى تقديم الإستقالة بعد النزاعات الحادة التي جرت بشأن قانون الإنتخاب. كما سيواجه سلام عددا من التحديات من بينها تداعيات الصراع الدائر في الجارة سوريا والذي زاد من حدة الصراع الطائفي والسياسي في لبنان وعلى الرغم من أنه من القربين من إئتلاف الـ ١٤ أذار المدعوم من الغرب والسعودية، إلا أنه حظي بقبول كتلة الثامن من أذار التي تضم جماعة حزب الله باعتباره مرشحا توافقيا .
وقد إلتزم تمام سلام باتفاق الطائف والدستور والقيم الديمقراطية حيث قال «أنا اليوم أنتمي إلى كتلة الوطن وكتلة الوطن هي مسؤوليتي ... واتحمل هذه المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وتعهد بحماية لبنان من تداعيات النزاع السوري ودرء المخاطر المترتبة عن ذلك فهل يوفق فيما فشل فيه سابقه؟ لاسيما وأن المجتمع اللبناني مجتمع طوائف والمحيط الإقليمي يعرف تجاذبات وصراعات، وقد يوفق لأنه لاقى الإجماع من طرف مختلف الكتل السياسية المختلفة معتبرا نفسه منتميا إلى كتلة الوطن ولا شك أن المستقبل كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات