قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «أنطونيو جوتيريز» ان الأزمة السورية مأساوية بدرجة تفوق الوصف حيث تم تدمير البلاد والشعب وهو محق في ذلك فسوريا تتقهقر اجتماعيا وأمنيا شيئا فشيئا الى ان وصل الامر الى استعمال الكيماوي ضحاياه مدنيون من نساء وأطفال والمسألة يتحملها المجتمع الدولي برمته ولاشك ان تعافي البلاد امام سنتين من التخريب والتدمير يتطلب اعواما كي تتحسن ظروفها.
وقد وجهت الخارجية السورية اول امس رسالتين متطابقتين الى كل من رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ان سوريا حذرت من خطورة التقاعس في التصدي لامكانية وصول انواع محظورة من الاسلحة الى ايدي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بالقاعدة. أما الأمين العام للامم المتحدة «بان كي مون» فقد عبر عن قناعته المستمرة بان استخدام اي طرف في سوريا للاسلحة الكيميائية يعد جريمة شنيعة وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي.
وقد جددت الحكومة السورية تأكيدها عدم استخدامها للاسلحة الكيماوية ان وجدت ضد شعبها وستواصل التزامها الدستوري بملاحقة الارهابيين ومن يدعمهم حرصا منها على امن وسلامة شعبها.
وكانت المعارضة قد اطلقت أمس صاروخا يحوي على مواد كيماوية على حي خان العسل في ريف محافظة حلب شمال سوريا تسبب في مقتل ٢٥ شخصا واصابة ٨٦ آخرين.
وقد ادان المجتمع الدولي هذا العمل الشنيع والفضيع ومنهم ايران التي اعتبرت استخدام السلاح الكيماوي خطوة معادية للبشرية واعتبرت خارجيتها ان مسؤولية تكرار مثل هذه الجرائم تقع على عاتق مرتكبيها فضلا عن الدول الداعمة لها.
هذا الوضع المأساوي على الشعب السوري اصبح لايطاق ليس داخليا فحسب بل امتدت أثاره السلبية حتى على دول الجوار لاسيما لبنان، ولذلك على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته لبسط السلم والامن على اراضي سوريا.