دعا الرئيس المصري محمد مرسي، أمس الجمعة، قوات الأمن المركزي إلى الحذر من شائعات تهدف إلى ضرب وحدة البلد، واعتبر أن العدو من الخارج يسعى كذلك لشق الصف.
وقال مرسي، في كلمة وجهها إلى قادة وقوات الأمن المركزي في المعسكر الرئيسي بمنطقة الدرَّاسة، إن «مصر هي وطننا جميعاً ولا وطن لنا غيره، فكونوا على وعيكم وألا تشق صفنا شائعة وعدونا من خارج أوطاننا يسعى لشق جمعنا وأنا أرى هذا وأحرسكم منه كما تحرسون وطنكم».
واعتبر مرسي أن «العملية السياسية في البلاد حالياً هي العبور الثالث الذي بدأ بعد الانتخابات الرئاسية والدخول في مرحلة الاستقرار».
ووجه الرئيس محمد مرسي، رسالة طمأنة إلى أهالي بور سعيد التي شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات على أحكام صدرت بحق متهمين في قضية «مذبحة الملعب» التي قتل فيها العشرات العام الماضي.
وقال مرسي، في كلمة قصيرة مسجلة وجهها إليهم في وقت متأخر من مساء الخميس، بعد لقائه وفدا يمثل أهالي بور سعيد إن التحقيقات جارية في الأحداث الأخيرة، وإن حقوق الضحايا مكفولة، لكنه أشار إلى أن من تجاوزوا على حق الوطن واعتدوا على الممتلكات سيحاسبون، كما سيتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين، حسب تصريحه.
وفي سياق متصل، نظمت مظاهرات في مختلف المدن المصرية، تطالب بحكومة إنقاذ وطني، التي ترى فيها الحل الأمثل لإدارة المرحلة الانتقالية لحين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ونزول الجيش إلى الشوارع، لما وصفوه بإنقاذ البلاد .
استمرار المرحلة الانتقالية في مصر وما يطبعها من احتجاجات، وسجال سياسي، بين نظام الحكم والمعارضة، يقابله تردي كبير للوضع الاقتصادي والمعيشي للمصريين، حيث بلغت نسبة البطالة ٣١٪ ، ما يعادل ٣,٥ مليون مواطن مصري.
وكشف، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي في تصريح أمس، أن «العاطلين عن العمل في مصر بلغ عددهم ٣,٥ مليون مواطن»، مشيراً إلى أن « ٧٢٪ منهم كانوا يعملون من قبل وفقدوا وظائفهم، ولفت إلى أن «نسبة البطالة ارتفعت إلى ٣١٪ ، بينما كانت ٩٪ قبل الثورة عام ٢٠١١».
فيما يحذر مرسي من خطر المساس بالوحدة المصرية
مظاهرات عارمة تطالب بحكومة إنقاذ
حمزة محصول/ الوكالات
شوهد:1025 مرة