قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن وزارة الداخلية أعلنت، أمس، رفع درجة حالة الطواريء في محافظتي شمال وجنوب سيناء عقب تلقي أجهزة الأمن لمعلومات حول اعتزام مجموعات جهادية القيام بأعمال عدائية والهجوم على بعض المنشآت الشرطية.
وتزامن هذا الاعلان مع توقيف مئات المحتجين من مدينة بورسعيد عمل العبارات في قناة السويس أمس السبت وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور حكم باعدام ٢١ متهما بأحداث ملعب بورسعيد قبل عام، معظمهم من سكان المدينة التي تقع على المدخل الشمالي للقناة.
وقال شهود عيان، إن نحو ٢٠٠٠ من المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها.
وجاءت هذه الأحداث بعد قليل من إصدار محكمة مصرية قرارات بتأكيد أحكام الإعدام على ٢١ متهما في قضية مقتل مشجعين بملعب بورسعيد وقضت بأحكام أخرى بالسجن على بقية متهمين آخرين وببراءة عدد آخر.
وتشمل القضية أكثر من ٧٠ شخصا متهمين بالتورط في قتل ٧٢ من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة لكرة القدم بين الفريق القاهري وفريق المصري البورسعيدي في ملعب بورسعيد بمطلع فيفري ٢٠١٢.
وتشهد مدينة بورسعيد مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين منذ صدور أحكام الإعدام الإبتدائية في جانفي الماضي، ولم تهدأ هذه الاحتجاجات إلا بعد انسحاب قوات الشرطة من شوارع المدينة الجمعة ليسيطر الجيش على المرافق الحيوية.
وعلى العكس من بورسعيد، فقد عبر مشجعو النادي الأهلي أو ما يسمى رابطة ألتراس أهلاوي، عن فرحتهم بالأحكام التي أصدرتها المحكمة، واعتبروها منصفة، وكانت حذرت من صدور أحكام مخففة بحق المتهمين.
وقالت الأنباء إن قطاعات عدة أعلنت أمس عن إجازة رسمية لموظفيها وخصوصا في المناطق الصناعية، كما أعلنت هيئة موانئ قناة السويس عن إجازة في قطاعها الإداري.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت إنها وضعت خطة لتأمين جلسة الحكم التي عقدت بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، وتشهد العاصمة ومحافظات أخرى إضرابا لضباط وأفراد من الشرطة يطالبون بإقالة وزير الداخلية وبزيادة مستوى تسليح قوات الأمن.
ويقول رجال الشرطة، إنهم غير مجهزين لمواجهة عنف المتظاهرين، وإنهم يدفعون ثمن أخطاء سياسية. وفي محاولة لتهدئة تلك الاحتجاجات، أقال وزير الداخلية المصري مساعده لقطاع الأمن المركزي.
وكانت مجموعات من الأتراس الأهلي أضرمت النار في مدخل مبنى صحيفة الوطن فجر أمس لكن قوات الدفاع المدني والمطافئ تمكنت من السيطرة عليه من دون وقوع أي إصابات.
كما قال التلفزيون المصري، إن حريقا كبيرا اندلع أمس بمقر الاتحاد المصري لكرة القدم بعد تسلق من بدا أنهم غاضبون من حكم في قضية شغب رياضي لأسواره. وأضاف التلفزيون إن الحريق امتد إلى مبنى الاتحاد الافريقي لكرة القدم المجاور بمدينة الجيزة التي تجاور القاهرة.
وفي وقت سابق أشعل المحتجون الذين قال شهود عيان إنهم أعضاء في رابطة مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي (التراس أهلاوي) النار في نادي ضباط الشرطة القريب.