عروض فنية وفلكلورية جابت 35 ولاية

”قوافل الذاكرة”.. عنــاقُ الـتاريخ والـفنّ

أمينة جابالله

نقل رسالة الشهداء والمجاهديـن إلى الأجيال الصّـاعـدة

جابت “قوافل الذاكرة” المسطّرة في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة (1954-2024)، وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون ومن تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، 35 ولاية، حيث صنعت الفرجة من خلال ما تمّ تسطيره من برنامج جمع بين الفنّ والتاريخ.

 قوافل الذاكرة، سلسلة من الجولات الفنية والثقافية حطّت رحالها في 35 ولاية عبر الشمال والهضاب العليا بهدف تعزيز الذاكرة الوطنية ونقل رسالة الشهداء والمجاهدين إلى الأجيال الصاعدة، تأكيداً على تضحياتهم في سبيل حرية الوطن.
شارك في “ قوافل الذاكرة “، التي انطلقت من قرية الفنّانين في التاسع من نوفمبر من العام المنصرم، أكثر من 600 فنّان وناشط ثقافي يمثلون مختلف المناطق والأجيال والطبوع الفنّية.
وشهدت الجولات حضوراً مميّزاً لفنّانين محليين في كلّ ولاية، إلى جانب فنّانين من ذوي الاحتياجات الخاصّة، في بادرة تعكس روح التضامن والاحتفاء بالتنوّع الثقافي.
وشملت قوافل الذاكرة عروضاً فنّية متنوّعة، حيث قدّمت حفلات موسيقية حملت طابع الأغاني الوطنية والأغاني الملتزمة، لتعزيز روح الانتماء وحب الوطن في نفوس الحاضرين. كما تخلّل البرنامج عروض مسرحية مخصّصة للأطفال، تعبّر عن رسالة حب الوطن وترسّخ قيمه في الأجيال الناشئة. إلى جانب ذلك، شملت القوافل فنوناً شعبية وفلكلورية تهدف إلى إحياء التراث الوطني وتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الولايات.
عرفت الفعّالية ثلاثة سلاسل؛ السلسلة الأولى كانت من التاسع نوفمبر 2024 إلى غاية 25 منه، والثانية كانت من 26 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، والثالثة من 16 ديسمبر إلى نهاية الشهر، حيث حملت آخر تلك القوافل، إلى جانب تعزيز الروح الوطنية لدى الشباب والأطفال، برنامجا ثريّا يعكس المساندة والدعم المعنوي للقضية الفلسطينية.
القوافل ومنذ نوفمبر إلى آخر يوم من ديسمبر من العام المنصرم، قدّمت 60 عرضا للأطفال و60 عرضا فنيا متنوّعا من الأغاني الوطنية الملتزمة، أدّاها فنّانون من القافلة وآخرون محليون.
للإشارة، أمتع المطرب خالد غربي على غرار بقية الفنّانين، الجمهور بباقة من الأغاني ذات الطابع الوطني الملتزم، فيما روت ليلى نوي حكايات للأطفال، وذلك لغرس قيم نوفبر 54 المجيد وتضحيات الآباء والأجداد لاسترجاع السيادة الوطنية، مشيرة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة ودعم الجزائر الدائم لها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19665

العدد 19665

الأحد 05 جانفي 2025
العدد 19664

العدد 19664

السبت 04 جانفي 2025
العدد 19663

العدد 19663

الخميس 02 جانفي 2025
العدد 19662

العدد 19662

الثلاثاء 31 ديسمبر 2024