تعزيز مبدأ السّياسة التّشاركية وتقوية الجبهة الداخلية
تثمين الحرص في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وتعزيزها باستمرار
نوّهت أحزاب سياسية بالتزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالحوار، وفي السياق ثمّنت قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي حرصه على «تعزيز مبدأ السياسة التشاركية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال حوار وطني جاد بصفة منظمة، في ظل وعي الطبقة السياسية والمجتمعية بمختلف مكوناتها أمام التحديات التي تواجهها بالجزائر».
من جهتها ثمّنت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إطلاق «حوار وطني شامل وجامع يناقش القضايا السياسية والسياسات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية على ضوء التحديات التي تواجه الجزائر»،
واعتبر حزب تجمّع «أمل الجزائر» «مسعى الحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مبادرة من شأنها «المساهمة في تحقيق آمال وتطلعات الجزائريين واستشراف المستقبل بما يخدم مصلحة الأجيال القادمة».
تقوية الجبهة الدّاخلية
أشاد التّجمّع الوطني الديمقراطي، أمس السبت، بالتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتعزيز مبدأ السياسة التشاركية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال إعلانه عن تنظيم حوار وطني جاد.
وفي بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه الوطني برئاسة الأمين العام للحزب، مصطفى ياحي، نوّه التجمع الوطني الديمقراطي بـ «التزام رئيس الجمهورية بتعزيز مبدأ السياسة التشاركية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال حوار وطني جاد بصفة منظمة، في ظل وعي الطبقة السياسية والمجتمعية بمختلف مكوناتها أمام التحديات التي تواجهها بالجزائر»، لا سيما تلك المرتبطة «بثبات مواقفها وعلو صوتها في الساحة الدولية».
كما أبرز «حرص رئيس الجمهورية في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وتعزيزها باستمرار»، وكذا «التزامه بتوجيه خطاب سنوي للأمة أمام ممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه، والذي استعرض فيه حاضر الجزائر وآفاق تعزيز مكاسبها وتطورها على كافة الأصعدة في الفترة المقبلة على ضوء المؤشرات الإيجابية التي سجلها مسار التنمية الاقتصادية بشهادة مؤسسات مالية دولية».
وفي هذا الصدد، ثمّن الحزب «المكاسب التي حققتها الجزائر خلال سنة 2024 على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي»، منوّها بجهود الدولة الرامية الى «ترقية الحوكمة وتعزيز دور المجالس المحلية المنتخبة في التنمية الوطنية من خلال مراجعة عميقة لقانوني البلدية والولاية وفق نظرة استشرافية متماشية مع الإصلاحات الهيكلية التي شهدتها البلاد منذ سنة 2020، تحقيقا لتطلّعات الشعب وتجسيدا للديمقراطية التشاركية».
من جانب آخر، بارك الحزب تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير، معتبرا أنّ هذا الأمر «يعكس مكانتها على الساحة الدولية بفضل مواقف السيد رئيس الجمهورية التي عززت الرصيد الدبلوماسي للجزائر في الثبات على نصرة القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية».
تمتين الجبهة الدّاخلية
نظّم حزب جبهة التحرير الوطني أمس السبت بالجزائر العاصمة، يوما دراسيا حول قانوني البلدية والولاية، تم خلاله التطرق الى أهمية إجراء «مراجعة عميقة» لهذين النصين بما يمكن من تجسيد الديمقراطية التشاركية، وجعل الجماعات المحلية قاطرة للتنمية.
وخلال إشرافه على افتتاح أشغال هذا اليوم الدراسي الذي حمل عنوان «قراءة قانونية سياسية في قانوني البلدية والولاية»، أعرب الأمين العام للحزب، عبد الكريم بن مبارك، عن أمله في القيام بـ «مراجعة عميقة» تسمح بتجسيد الديمقراطية التشاركية وجعل الجماعات المحلية قاطرة للتنمية الوطنية، إلى جانب «تثبيت أركان دولة المؤسسات وتكريس استقرارها وتعزيز النتائج الكبيرة المحققة». ولفت في ذات السياق، إلى أن هذا اليوم الدراسي يأتي ضمن «اهتمام الحزب بكل القضايا ذات الصلة بالراهن السياسي لبلادنا»، منوها بـ «العناية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذين المشروعين، انطلاقا من مكانة الجماعات المحلية في تعزيز الثقة بين الدولة والمواطن».
وبالمناسبة، جدّد الأمين العام تثمين خطاب رئيس الجمهورية الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه، والذي حدّد - مثلما قال - «مسار التوجه والأهداف نحو الرقي بالجزائر إلى المكانة التي تستحقها كدولة محورية في محيطها الاقليمي».
كما نوّه بالإعلان عن إطلاق «حوار وطني شامل وجامع يناقش القضايا السياسية والسياسات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية على ضوء التحديات التي تواجه الجزائر»، داعيا إلى العمل من أجل تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات.
انخراط الجميع في مسعى الحوار
شكّل موضوع «رهانات الأمن والتنمية في ظل التحولات الجيوسياسية في المحيط العربي» محور ندوة نظمها اليوم السبت بالجزائر العاصمة حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، وتم خلالها التطرق إلى قضايا تخص الشأن الوطني والدولي.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكّدت رئيسة الحزب، فاطمة الزهراء زرواطي، أنّ تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر يناير الجاري يحمل «دلالة كبيرة»، مشيرة الى أن «تلك الدلالة نابعة من ورقة طريق، محورها القضية الفلسطينية والإبادة العرقية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني».
كما أشادت بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الى جانب نصرة كل القضايا العادلة ومساندة الشعوب المضطهدة في العالم. وفي الشأن الداخلي، ثمّنت السيدة زرواطي مسعى الحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، معتبرة أن هذه المبادرة من شأنها «المساهمة في تحقيق آمال وتطلعات الجزائريين واستشراف المستقبل بما يخدم مصلحة الأجيال القادمة».
وشدّدت في هذا السياق على «أهمية انخراط الجميع في هذا المسعى ودعمه بما ينعكس ايجابا على الحياة اليومية للمواطنين»، مؤكدة «استعداد حزبها للمساهمة الفعالة في هذه الخطوة».
حركة مجتمع السّلم: ندوة جهوية لإطارات ولايات الوسط
نظّمت حركة مجتمع السلم أمس السبت بالجزائر العاصمة، الندوة الجهوية 11 لإطارات ولايات الوسط، خصّصت لمتابعة وتوجيه عمل الهياكل المحلية، بما يتماشى مع الخطط والبرامج التي سطرتها الحركة لحساب سنة 2025.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكّد رئيس الحركة، السيد عبد العالي حساني شريف، أنّ اللقاء المنظم تحت عنوان «الندوة الجهوية للإطارات لولايات الوسط...الفرص والآفاق»، يندرج ضمن «برنامج مرافقة ومتابعة وتوجيه الهياكل المحلية لتوثيق الصلة بين انجاز الأهداف والخطط والبرامج المسطرة لحساب سنة 2025».
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الحركة أن تنظيم ندوة إطارات ولايات الوسط والتي ضمّت الجزائر العاصمة، البليدة، بومرداس، المدية، تيبازة، البويرة وتيزي وزو، ستمكّن من «إثراء الرؤية» التي تتبناها حركة مجتمع السلم في عديد الملفات، وتسعى إلى تحقيقها بمشاركة جميع اطاراتها ومناضليها.
وأضاف بالقول إنّ «الرصيد الذي تحوزه الحركة يؤهلها للحديث عن مشروع متكامل لا يتعلق فقط بالجانب السياسي بل يمتد ليشمل تقديم أفكار وحلول تتعلق بتطلعات وآمال المواطنين».
واستطرد في هذا الشأن قائلا: «نحن حزب مسؤول، وينبغي علينا أن نتعامل مع مختلف الأحداث والتطورات التي تعرفها بلادنا بمسؤولية»، مبرزا في هذا الخصوص أن «الأمر لا يتعلق فقط بالشأن المحلي والوطني بل يعني أيضا القضايا الدولية وفي مقدمتها، القضية المركزية الفلسطينية».
وأبرز حساني الشريف في كلمته «وعي الحركة بأهمية الوقوف على قراءة حقيقية وواقعية وموضوعية لمختلف التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم، بالنظر إلى الأوضاع الدولية الحالية».