تستعد قسنطينة، لاستقبال فعاليات الطبعة الـ17 للمهرجان الدولي «ديما جاز» المقرر من 11 إلى 14 من الشهر الجاري، والذي سيعرف مشاركة أسماء لامعة في موسيقى الجاز والبلوز وفرق شابة مختصة في هذه الطبوع الموسيقية.
المهرجان الموسيقي سينظم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزينيت» وبحسب المنظمين فإن القاعة تعتبر من القاعات التي تمتلك إمكانيات تقنية وفنية تتوافق والفرق الموسيقية التي تحتاج آليات صوتية وضوئية متطورة، تساعد على إنجاح العروض الموسيقية وتقديمها بطريقة ترتقي لعالمية الفرق الموسيقية المشاركة بالحدث الثقافي.
تمكن مهرجان «ديما جاز» منذ انطلاقته قبل قرابة عشرين عاماً، أن يفتك مرتبة أشهر وأهم المواعيد الثقافية والفنّية على مستوى الشرق الجزائري، والذي يتواصل تنظيمه بشكل منتظم وغير متقطع على عكس كثير من التظاهُرات التي لا تتوقف أو تنظم بشكلٍ متقطّع، حيث أن المهرجان لم يتوقف سوى مع انتشار جائحة كوفيد ـ 19، ليصل هذا العام إلى دورته السابعة عشرة.
حيث يعتبر غيابه خلال السنتَين الماضيتَين، على غرار عديد التظاهُرات الفنية والمهرجانات الثقافية التي أُلغيت بسبب انتشار جائحة كورونا، إلى جانب مهرجان المالوف وغيرها من المحطات الفنية التي كانت تصنع أجواء الفرحة والتميز بمدينة اعتادت على إحياء مظاهر الفنون والثقافة، حيث أن المهرجان الذي يُعدُّ الأوّلَ المختصّ في موسيقى الجاز في الجزائر توقف عند دورته السادسة عشرة التي جرى تنظيمُها في شهر نوفمبر من سنة 2019.
المهرجان الدولي يعود مجددا بعد سنتين ونصف من الغياب، ليضرب موعدا لعشاق ومحبي موسيقى الجاز أكبر وأقدم مهرجان جزائري مختص في هذا النوع الموسيقي، وقد استطاع المهرجان الذي تأسس في سنة 2003 بمبادرة من جمعية «ليما»، وتم ترسيمه في 2009، أن يجلب أكبر الأسماء في عالم موسيقى الجاز العالمية، على غرار الأمريكي «بوني فيلدس»، وعازف البيانو المالي شيخ «تيديان سيك»، والنيجيري «كيزيا جونس»، مع بقائه الموعد الثقافي الأكثر تميزا لمدينة قسنطينة وعشاق هذا النوع الموسيقي الذين لا يترددون في التنقل إلى مكان الحدث والاستمتاع بما يقدمه رواده من فن وموسيقى.