تعزّزت السّاحة الأدبية بولاية النعامة بإصدار جديد عن “دار الأمير” تحت عنوان “السرطان لم أعد أخشاه..لم أعد أنساه” للطالب الجامعي والكاتب الحبيب بوداود من مدينة عين الصفراء، وثّق فيه تجربته المريرة مع هذا الداء الخبيث.
يتناول الإصدار الجديد قصة حقيقية تحاكي تفاصيلها كيف استقبل الحبيب بوداود وهو في ريعان شبابه هذا المرض، عندما كان طالبا جامعيا بالسنة الأولى ماستر، حال دون تحقيق طموحاته في الحياة بعدما كان يحلم بمستقبل واعد وزاهر.
بوداود أراد أن يحكي تجربته المريرة مع السرطان، فجسّد ذلك في قصة تحتوي على محطات وشخصيات جمعها في عنوان واحد ألا وهو “السرطان”، وبعدما اعتزل الجامعة وأخذ عطلة أكاديمية، بدأ رحلته مع العلاج من مكان إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى في رحلة البحث عمن يشخص هذا الداء.
بوداود لحبيب الذي أصيب بسرطان الدم وبعد رحلة العلاج الكيميائي، قرّر العودة لاستكمال طور الماستر مع زملائه، وتحقيق حلمه وهو التخرج من الجامعة بمساعدة أساتذته، فكانت تلك اللحظة هي بداية دخوله مجال الأدب وخوض غمار الكتابة، وبعد أن تحول الوجع إلى أمل جاء الإبداع، ليحاول من خلال هذا الإصدار نقل معاناة مرضى هذا الداء الخبيث، ومراحل العلاج التي يمر بها المصاب.
لحبيب بوداود من مواليد 27 أكتوبر 1997 ببلدية الصفيصيفة ولاية النعامة، متحصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي، يدرس في السنة الثانية ماستر تخصص أدب عربي حديث ومعاصر بالمركز الجامعي صالحي أحمد بالنعامة.