أسدل الستار، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بمدينة جميلة، شرق عاصمة ولاية سطيف، على سهرات مهرجان جميلة العربي، في طبعته الرابعة عشرة، وهذا من طرف السلطات المحلية وبحضور مسؤولي محافظة المهرجان، والتي كانت جزائرية بامتياز، وهذا بعد خمس ليال من السهرات الفنية التي استقطبت الجمهور من عدة ولايات من الوطن، وسط أجواء تنظيمية محكمة تمثلت في توفير النقل والأمن واحترام مواقيت الحفلات.
السهرة الخامسة التي شكلت اختتام المهرجان الذي نشطه نفر من الفنانين الجزائريين لوحدهم، في غياب الفنانين العرب في هذه الطبعة بسبب سياسة ترشيد النفقات، أحياها نجم السهرة بدون منازع مغني الراي كادير الجابوني الذي أمتع جمهوره بأغانيه الجميلة، والتي عرفت تجاوبا كبيرا، كما حضر ممثلا الأغنية السطايفية ياسين التيقر والشاب رشدي، اللذان أبدعا كذلك في إمتاع جمهورهما، وتواصلت السهرة بالطابع النايلي ذي اللحن العذب من إحياء خالد ديديا.
وهكذا افترق الجمهور الذي كانت العائلات في هذه الطبعة حاضرة فيه بقوة، على أمل اللقاء في الطبعة المقبلة من هذا المهرجان الكبير، والذي اكتسب سمعة وطنية كبيرة وعربية لا بأس بها، وقد أجمع الحاضرون على نجاح الطبعة حتى في غياب الفنانين العرب، حيث كانت الفرصة للفنانين المحليين لإبراز قدراتهم وإبداعاتهم.
في الندوة الصحفية التي عقدها نجم السهرة كادير الجابوني، صرح أن علاقته بنصرو وغيره من الفنانين جيدة، وعلى الفنان أن يكون قدوة في الأخلاق والتسامح والعلاقات الإنسانية الراقية، داعيا الفنانين إلى تهنئة كل زميل صدر له الجديد في عالم الفن، على غرار ما يحدث في دول أخرى، وأعرب عن سعادته لكون الطبعة الرابعة عشرة كانت جزائرية خالصة.
أما عن حادثة مقاطعة حفله في مدينة ورقلة قبل أيام، فقال إن من حق الناس التعبير عن رأيها بكل حرية، وما حدث لم يجعلني أغيّر طابعي الغنائي لأهتم بالمشاكل الاجتماعية، لأن هناك فنانين متخصّصين في ذلك، ومازلت في طابع الراي العاطفي وأغاني الشباب الرومانسية.
نشير إلى أن الأمين العام للولاية، أشرف عشية السهرة الأخيرة بفندق البشير على حفل رمزي لتوجيه الشكر للأسرة الإعلامية التي كانت حاضرة بقوة لتغطية الحدث الثقافي، والمساهمة في إنجاحه، مذكرا أن الهدف تحقّق وهو بقاء المهرجان وديمومته رغم الصّعاب.