عرضت شبكة الأكاديميات الإفريقية للعلوم، بمناسبة انعقاد اجتماعها السنوي، الجارية أشغاله بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” (الجزائر العاصمة)، تقريرا حول إمكانية خفض نسبة الكربون المنبعث من وسائل النقل في إفريقيا، بهدف تحقيق انتقال نحو أنظمة نقل أكثر استدامة.
يتناول التقرير، الذي أعد بالتعاون بين شبكة الأكاديميات الإفريقية للعلوم والشبكة الدولية للشراكة بين الأكاديميات، “التحديات والفرص المتاحة لتحقيق انتقال نحو أنظمة نقل أكثر استدامة”، بالإضافة إلى “تقديم مجموعة من التوصيات لتوجيه جهود الدول الإفريقية لحقيق هذا التحول”.
كما تمت الإشارة خلال ذات العرض، إلى أن قطاع النقل، “يساهم بربع الانبعاثات العالمية من الغازات، ويلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية لإفريقيا”، حيث أنه في ظل “التوقعات بزيادة هذه الانبعاثات أصبح تحول هذا القطاع نحو اقتصاد منخفض الكربون أولوية ملحة”.
كما رسم التقرير “صورة شاملة للوضع الراهن، مع تحديد التحديات الواجب مواجهتها، وكذا اقتراح مسارات للانتقال نحو نقل أكثر استدامة”، وذلك بالاستناد الى “تحليل عميق للسياسات والقدرات المؤسسية والأطر التنظيمية”.
علاوة على ذلك، أبرز التقرير “أهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار في تطور قطاع النقل في إفريقيا”، مع الدعوة إلى “تسريع اعتماد التقنيات الناشئة، على غرار الطاقة المتجددة، الى جانب التأكيد على أهمية التنسيق بين السياسات وتطوير البنية التحتية”.
من جانب آخر، شددت الوثيقة على “دور المركبات الكهربائية والبنية التحتية المرتبطة بها والتي أثبتت أنها عامل حاسم لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للقارة ومكافحة تغير المناخ”. كما اقترحت “إنشاء أدوات تمويل لتحديث أنظمة الشبكات الكهربائية وتحسين البنية التحتية للنقل العام”.
وبهذا الخصوص، أكد رئيس شبكة الأكاديميات الإفريقية للعلوم، ماهوتون نوربرت هونكونو، أن تكييف توصيات تقرير تحول قطاع النقل في إفريقيا نحو اقتصاد منخفض الكربون أمر “بالغ الأهمية”، مبرزا أهمية “اقتراح تعزيز التعاون بين المؤسسات الإقليمية والحكومات والشركات ومؤسسات البحث لتطبيق حلول مستدامة وفعالة”.