كلّلت أشغال الجمعية العامة الانتخابية للنقابة الوطنية لناشري الكتب، بإعادة انتخاب المكتب الوطني الجديد برئاسة أحمد ماضي لعهدة جديدة، حيث عقدت النقابة جمعيتها العامة العادية بمقرها الوطني، بالعاصمة، نهاية أول أمس، بعد توفر النصاب القانوني لأعضائها، وعرض التقريرين المالي والأدبي.
جرت أشغال الجمعية العامة العادية، في ظروف عادية وتناولت بالدراسة والنقاش كل النقاط المدرجة في جدول الاعمال. حيث نوّه أعضاء النقابة الوطنية لناشري الكتب، بالإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة لا سيما ما حظي به قطاع الكتاب من الدعم وما يجده من التشجيع، لصالح ترقيته والوصول به إلى مستوى الصناعة الاقتصادية الوطنية، ومساهمة في ديناميكية التنمية الوطنية الشاملة.
في السياق ذاته دعا أعضاء الهيئة إلى استكمال وإزالة ما بقي من عراقيل تعترض الكتاب وتذليل بعض من الصعوبات، التي تقف حجرة عثرة أمام تسويقه وترجمته، لذلك تأمل الهيئة في ان ينال قطاع الكتاب ما توفره إجراءات الحكومة وما يمنحه المناخ الاستثماري الجيد في الجزائر حتى يتمكن الناشرون من المساهمة في الوثبة الثقافية الوطنية.
إلى جانب توفير الخدمات المعرفية للمجتمع، يقول بيان النقابة الوطنية لناشري الكتب، ان تسويق الكتاب سيقدم أفضل صورة للثقافة الجزائرية في مختلف مناطق العالم. لذلك دعت النقابة مختلف الفاعلين في مجال الكتاب إلى تعميق الحوار، وتوسيع مجالاته وتجاوز عقبات الماضي، والمسارعة إلى تكاثف الجهود وتعزيز التعاون للنهوض بالكتاب الجزائري والارتقاء به إلى مستوى التحديات المستقبلية وأن تكون الطبعة القادمة من الصالون الدولي للكتاب، الانطلاقة المتجددة للكتاب الجزائري وأن تكون فرصة لتأسيس صناعة وطنية حقيقة للكتاب.
من جهته، ثمن أعضاء النقابة الوطنية لناشري الكتب عاليا القرارات التاريخية للسيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لصالح الكتاب الجزائري، وما تكرم به من رعاية عالية، ودعم كبير، وتشجيع واسع، منذ 1999، وهي القرارات التي أعادت للثقافة الجزائرية حيويتها، وللكتاب رونقه، وللمقرؤية فعاليتها، وللمعرفة جدارتها.
ونظرا للوضعية الاستثنائية التي تعرفها الثقافة والكتاب الجزائري على وجه الخصوص، جدّدت نقابة ناشري الكتب إزاءها، دعوتها الى السيد الرئيس بوتفليقة، الاستمرار في استكمال مسار إعادة إحياء الثقافة الوطنية، والوصول بالكتاب إلى تلبية طموحات وآمال شهداء الجزائر وتطلعات شبابها.