ينظم كل من سفارة إسبانيا بالجزائر ومعهد سرفانتيس بالتعاون مع وزارة الثقافة، «الندوة السنوية الأولى ميغال دي سرفانتيس»، وذلك يوم الأحد المقبل 24 جويلية بالمكتبة الوطنية بالحامة. وينتظر أن تكون هذه الندوة انطلاقة لسلسلة من اللقاءات التي سيشارك فيها نخبة من المختصين والباحثين المرموقين من الجزائر وإسبانيا ودول أخرى، حسبما جاء في بيان السفارة الإسبانية بالجزائر، الذي تلقت «الشعب» نسخة منه.
يؤكد البيان استضافة هذه الندوة لمختصين ذوي صيت في مجال الثقافة الإسبانية، من أجل تنشيط مناقشة حياة وأعمال صاحب رائعة «دون كيخوتي دي لا مانتشا».
ومن بين هؤلاء، ذكر البيان كلا من الياباني نوريو شيميزو، البروفيسور بجامعة واسيدا وكذا جامعة صوفيا بطوكيو، والذي يعتبر من المتخصصين الأشهر في الأدب الإسباني، وقد ترجم أعمالا لألفونسو الخامس «العالم»، غراثيان، كويفيدو، سرفانتيس وغيرهم. أما شكيب بنعفري، فسيقدم لمحة عن الجزائر في الفترة التي عاش فيها سرفانتيس، كما سيشهد الحدث مشاركة الجزائري محمد صالح منير من معهد الترجمة بجامعة الجزائر 2. ولن يخلو برنامج الندوة من مشاركة ممثلي وزارة الثقافة وعدد من الجامعيين والباحثين.
إلى جانب هذه الندوة الدولية، ينظم كل من سفارة إسبانيا بالجزائر ومعهد سيفرانتيس مجموعة من التظاهرات الثقافية، بداية بمعرض الحرف التقليدية التارقية والميزابية، الذي يحتضنه معهد سيرفانتيس بالعاصمة من الثلاثاء 26 جوان إلى غاية الحادي عشر من أوت المقبل.
أما الأيام الثقافية «كازا ميديتيرانيو» بالجزائر، من 27 إلى 30 جويلية، فهي مزيج ثقافي غني بألوان المتوسط. تنظم هذه الأيام بالتعاون مع «كازا ميديتيرانيو» التي هي مؤسسة عمومية تابعة للحكومة الإسبانية، مقرها بمدينة آليكانت، وتهتم بالتعاون «الاقتصادي والحوار الثقافي والاعتراف المتبادل وتقوية الروابط بين المجتمعات المدنية للدول المتوسطية».
وممّا تقترحه التظاهرة، محاضرة جيرترود غوميز حول الفن الإسباني في القرن العشرين، ولقاء مع فنانين جزائريين حول «اللقاء الدولي الرابع للفن المتوسطي»، وذلك بمعهد سيرفانتيس، الذي سيحتضن أيضا لقاء مع الكاتبة ماريا لاورا إيسبيدو فرايري.
كما سيكون الفلامنكو حاضرا من خلال الحفل الموسيقي «الغجرية» الذي تحييه الفنانة بيلار أندوخار بقاعة المغرب بوهران. وبيلار أندوخار مغنية وراقصة وكوريغراف جالت العديد من الدول على مدى 24 سنة، كما أصدرت أول ألبوم غنائي لها «أندرو» (الدرب) وذلك سنة 2017. ولن يغيب فن الطبخ الإسباني عن التظاهرة، وسيمثله الشيف خوسي بوينتيس، بتقديمه عرضا عن مطبخ آليكانت.