بادرت ولاية تبسة بالتعاون مع إذاعة تبسّة الجهوية إلى إطلاق حملة النّظافة الكبرى، برعاية عطا الله مولاتي، بالتّنسيق مع البلديّة، وبمشاركة عدد من المؤسّسات العمومية والخاصّة، فالمرحلة الأولى خصّت أحياء «أوّل نوفمبر، جبل أنوال، و4 مارس»، بعاصمة الولاية، والشوارع والأزقّة، وتوبعت بعمليّة رشّ المبيدات للقضاء على الحشرات الضّارة.
للأسف سجل في غياب تامّ للمواطن ولامبالاة سكّان الأحياء المعنيّة، أسفرت عن رفع نحو 250 متر مكعّب من النّفايات الهامدة، وأزيد من 15 طنّا المنزليّة.
وستتواصل على مدار الأسابيع المقبلة لتشمل جميع أحياء مدينة تبسّة والمدن الكبرى بإقليم الولاية، إلى تحسيس المواطن بأهميّة النّظافة، وترسيخ ثقافة التطوّع وقيم التّضامن، فيما ثمّن والي تبسة العمليّة، مراهنا على المشاركة الواسعة للمواطن، الذي أكد على أنه حين يقرّر أن تكون مدينته نظيفة ستكون فعلا كذلك، داعيا المواطنين، إلى التحلّي بالسّلوك الايجابي والوعي بأهميّة العيش في محيط نظيف وبيئة صحيّة، مؤكّدا دعمه ومرافقته لجميع المبادرات الهادفة والايجابيّة .
وكان أن ربط الوالي الوضع البيئي المتردّي، غياب التنسيق بين المصالح ذات الصّلة، وضعف التواصل مع المواطن، مؤكدا على تحديد المسؤوليات، وإعطاء البعد الجواري للمبادرات، بإطلاق حملات للتّحسيس والتوعية بمخاطر التلوث البيئي، مع ضرورة إشراك لجان الأحياء وفعاليات المجتمع المدني، وجمعيات التجار، في حملات تنظيف المحيط، والحرص على وضع لافتات ولوحات اشهارية تحدّد أماكن الإيداع، وحظر الرمي العشوائي للنفايات الهامدة والسّائلة والمنزلية.
إضافة الى تفعيل الإجراءات الردعية، بالتنسيق مع المصالح الأمنية المعنية، ضد المتسببين في تلويث الفضاءات العمومية، من أصحاب الشاحنات التابعة للمقاولات الخاصة أوالهيئات الرسمية، قد تصل إلى فرض غرامات مالية في حق المخالفين وتحويل ملفاتهم على الجهات القضائية، بالتوازي مع تنظيم مسابقات لأنظف وأجمل حي، كتحفيز للمواطنين وتجميعهم حول هدف مشترك للاضطلاع بدورهم في نظافة محيطهم وتجميله والقضاء على النقاط السوداء.
من جهة أخرى، طالب مسؤول الجهاز التنفيذي الأول، بإطلاق حملات توعية وتحسيس واسعة، لترسيخ قيم المحافظة على نظافة المحيط وتبليغ رسالة حماية البيئة، وإشراك جميع الفئات في عمليات النظافة الدورية.