الجزائر حققت تقدما اقتصاديا مهما..وهي إحدى ضمانات الاستقرار بالمنطقة
سنستضيف السيد الرئيس خلال هذه السنة ضمن الاجتماع الاستراتيجي رفيـع المستوى
بلادكـم تحمل بنجاح كبير مشـاكل منطقتنا لتوضـع في مجلس الأمــن
الجزائر إحدى أهم شركائنا في أمن الطاقة وسنواصل تعاوننا في الصناعات الدفاعية
شكرا على تمسككم بالقضية الفلسطينية وسنواصل الحفــاظ على مواقفـنا
نسانـــد الحوار وتحقيق الأمن والاستقرار بليبيـا والساحل وندعــم الموقف الجزائــري
استقبل، أمس، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية، هاكان فيدان، والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف.
وعقب الاستقبال، صرّح الوزير فيدان بما يلي:
إنني أشعر بامتنان كبير من زيارة الجزائر. أشكر كلّ المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والسيد وزير الخارجية أحمد عطاف، على حسن الاستقبال والاستضافة.
وأضاف وزير الخارجية التركي: استقبلت من قبل السيد الرئيس، وقد أبلغته سلام رئيس جمهوريتنا. وسنستضيف السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال هذه السنة، ضمن الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى. وقال الوزير: إننا نرى أن الجزائر قد حققت تقدما اقتصاديا مهمّا بقيادة السيد الرئيس. كما نشير إلى مواقف الجزائر بشأن المسائل الدولية، والسياسات التي تنتهجها لها أهمية بالغة. مضيفا، بأن الجزائر، بقدراتها وإمكاناتها، هي إحدى ضمانات الاستقرار بالمنطقة. ونتابع باهتمام مواقف الجزائر بصفتها عضوا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي، وإننا نرى أن مسائل منطقتنا ومشكلاتها تحمل من قبل الجزائر لتوضع في جدول مجلس الأمن الدولي، ونرى أن هذا يتم بنجاح كبير.
وأوضح فيدان، أن العلاقات بين تركيا والجزائر تزداد قوة بفضل قيادة رئيسي البلدين والثقة المتبادلة.. نثق بالجزائر، وتركيا ستكون دائما صديقا وثيقا للجزائر، وقد رأيت أن الإرادة نفسها والموقف نفسه لدى الجزائر.
وأبرز وزير خارجية تركيا، أنه خلال اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشتركة التي أجريناها، الأثنين، وبمشاركة من مؤسساتنا المتعددة، تشكل فرصة لتعزيز التعاون في القطاعات مثل التجارة والمواصلات والهجرة والصحة وغيرها.. وسنصل بحجم التجارة المتبادلة بيننا في أقرب فرصة إلى عشرة ملايير دولار. مستطردا: هناك تقريبا ألف وأربعمائة شركة تركية بالجزائر، وإنها تسهم في الاقتصاد وفي توفير فرص العمل. ومن خلال الاتفاقيات التي سنوقعها فيما يخص التجارة التفضيلية، وتشجيع الاستثمار المتبادل، سنعمق من علاقاتنا الاقتصادية أكثر.
وشدد الوزير على أن الجزائر من حيث أمن الطاقة هي إحدى أهم شركائنا، ونريد أن نوطد علاقاتنا أكثر، وكذلك فيما يخص الصناعات الدفاعية سنواصل تعاوننا، فهناك مشاريع مشتركة يمكن تحقيقها. مضيفا: وخلال زيارتي إلى الجزائر، قمت بافتتاح القنصلية العامة في وهران، التي ستقدم خدمات بأفضل شكل لمواطنينا ولإخواننا الجزائريين، «إننا، تركيا والجزائر، نريد أن نكثف من مشاوراتنا واستشاراتنا فيما يخص المسائل الإقليمية وتطوير السياسات المشتركة».
وأوضح الوزير التركي، أنه خلال لقاء أمس، تناولنا الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة. وأهم أمر يشغل جدول أعمالنا الآن، هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتأسيس وقف إطلاق النار. مضيفا، أن تركيا ستواصل دعم شعب فلسطين الشقيق بأقوى شكل ممكن، وإخواننا في الجزائر أيضا، أودّ أن أعبر لهم عن شكري؛ لأنهم تمسكوا بالقضية الفلسطينية، وسنزيد من تعاوننا ونوطده أكثر في المحافل الدولية وسنواصل الحفاظ على مواقفنا صوتا لإخواننا الفلسطينيين.
كما أشار الوزير التركي، إلى تناول المسائل الدولية الأخرى.. لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا بشكل دائم، «فإننا نشجع الأطراف على الحوار البناء والمخلص والفعال في منطقة الساحل، ولحل المشكلات التي أساسها الإرهاب والتطرف، سنواصل العمل معا.. وندعم موقف الجزائر الذي ينظر إلى حل المسائل الإقليمية بسهولة ويسر».