مساهمــة الفاعلـين فــي إثـراء المنظومة القانونيــة.. ضـرورة حيويــة
أكد وزير الصناعة الصيدلانية حسين قويدري، على ضرورة تحسين عمل الصيدلي وخلق مناخ ملائم لمزاولة نشاطه في ظروف ملائمة، وذلك في الندوة الوطنية 18 للصيدلة، بعنوان “الصيدلة بين الإطار القانوني والتحديات الاقتصادية”، أمس، بفندق الأوراسي، حضرها رئيس المجلس الوطني لمهنة الصيادلة، ورئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، ورئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، وأطباء وصيادلة من مختلف ولايات الوطن.
أبرز وزير الصناعة الصيدلانية، الدور الكبير الذي يقوم به الصيدلي في ضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية. وكشف عن تنصيب فوج عمل مكلف بمراجعة جميع النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للنشاط الصيدلاني، بالتنسيق مع كل الفاعلين في القطاع.
وقال قويدري: “إنني في انتظار إسهاماتكم بهذا الخصوص والتي ستساهم، لا محالة، في ملاءمة النصوص مع نشاط القطاع وفق رؤية جديدة تواكب التطلعات”.
وأضاف الوزير، أنه على يقين بأن مداخلات وإسهامات المختصين في المجال الصيدلاني ستساهم في ترقية قطاع الصناعة الصيدلانية، والذي يعرف اليوم ديناميكية حقيقية، ما جعله رائدا في الإنتاج المحلي.
وأشار الوزير، إلى أنه من بين الأهداف التي يعمل القطاع حاليا على تجسيدها، هي الرقمنة وضمان التسيير الإلكتروني لملف الأدوية، من خلال تتبع السوق وتحديد حالات الندرة وضبط نشاط تسويق الأدوية، عملا بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية برقمنة كل القطاعات، وهذا بالتنسيق مع المحافظة السامية للرقمنة.
مواكبة التحولات الاقتصادية
وشدد على أنه يجب على صيدلي المدينة مواكبة التحولات، من خلال تقديم خدمات في مستوى التطلعات المرجوة، خاصة في مجال تغطية كل مناطق الوطن وتوفير الأدوية ووضعها في متناول كل الساكنة.
واعتبر قويدري، الندوة الوطنية 18 للصيدلة، التي جمعت مختلف الشركاء المهنيين فرصة للتعاون الجاد وفضاء للنقاش البناء، من خلال طرح كل الانشغالات والمقترحات، التي من شأنها الرقي بالقطاع إلى آفاق أرحب وإيجاد الحلول الملائمة لكل المشاكل المطروحة، خاصة ما تعلق منها بمهنة الصيدلي.
من جهته، أشار الدكتور سامي تيراش، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، إلى أن قطاع الصيدلة يشهد تحولا عميقا على مستوى العالم، فرضته الرقمنة وبروز الذكاء الاصطناعي، ويأتي انسجاما مع توصيات منظمة الصحة العالمية، والجزائر ليست بمنأى عن هذه التحولات.
وأضاف تيراش، أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، ترحب بهذه التوصيات وتعمل على تجسيدها، من خلال ما نصت عليه المنظومة القانونية الجزائرية للصحة، لاسيما قانون الصحة 18-11.
وذكر بأن قطاع الصيدلة استفاد من إطار قانوني تنظيمي، ولابد من تأقلمه مع الاحتياجات الحقيقية. وقال، إننا نعيش وضعية اقتصادية صعبة، خاصة مع الانخفاض العالمي لسعر الأدوية، وما له من تأثير مباشر على مهنيي القطاع.
وأضاف تيراش، أن الصيدلي واعٍ بأهمية التكفل بالمريض وتوفير احتياجاته من الأدوية، خاصة المتعلقة بمرضى السرطان، وهذا يتطلب إطارا قانونيا ملائما ومرافقا.
وأكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن هذه الأخيرة ستواصل العمل مع مختلف الهيئات وأداء دورها كفاعل أساسي لخدمة المريض والدفاع عن مصالح الصيادلة.
وأبرز الدكتور تيراش، الالتزام الدائم للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص. وبحسبه، فإنه حان الوقت لتوفير الأدوات والدعم اللازمين للاستجابة لتطلعات منظومة الصحة.
ونوه نورالدين ميتوي، رئيس المجلس الوطني لسلك الصيادلة الجزائريين، بجهود النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، كقوة اقتراح لتحسين ظروف عمل مهنة الصيدلي، مجددا ضرورة مراجعة النصوص التشريعية الخاصة بالمهنة لما لها من أهمية في ضمان مهمة المشاركة في حملات التلقيح، التي تنظمها الهيئات الصحية وعلاج المرضى، باعتبارها هيئة صحية جوارية وقائية ويقظة صيدلانية.