لا يزال الدخول المدرسي للسنة الجديدة ببومرداس لم تستقر أركانه بعد، خاصة في الجانب البيداغوجي والإطعام، وهي ظاهرة تتكرّر كل سنة في أغلب المؤسسات التعليمية خاصة الطور الثانوي، حيث تشكّل أزمة إعادة السنة بالنسبة للتلاميذ المفصولين في المستوى النهائي هاجسا فعليا لمدراء الثانويات وصلت إلى حدّ إقدام البعض منهم على غلق المؤسسات التعليمية للمطالبة بإعادة الإدماج رغم ما يشكّل ذلك من ضغوطات إضافية على طاقة الاستيعاب والاكتظاظ داخل الأقسام..
شهدت عدة ثانويات بولاية بومرداس اضطرابات في المجال الدراسي بسبب إقدام التلاميذ الذين فصلوا ولم تسمح لهم الإدارة بإعادة السنة النهائية وفق الشروط القانونية والبيداغوجية المعمول بها كشرط السن والنتائج الدراسية المحقّقة على غرار ما تعيشه ثانوية أعفير بأقصى شرق الولاية، حيث قام التلاميذ بغلق المدخل الرئيسي وحرمان باقي زملائهم من الدخول إلى غاية تسوية وضعيتهم وإعطائهم فرصة أخرى لاجتياز شهادة البكالوريا على حدّ قولهم.
نفس الوضعية أيضا شهدتها ثانوية بغلية وعدة ثانويات أخرى بالولاية، وهي ظاهرة تتكرّر كل دخول مدرسي على الرغم من أن غالبية التلاميذ المحتجين فقدوا حقّهم القانوني نتيجة تكرار السنة لأكثر من مرة مع ذلك يلجؤون إلى عملية الضغط على الإدارة لإعادة إدماجهم، كما لا تزال مؤسسات الطور الابتدائي وبعد مرور أزيد من 15 يوما على الدخول المدرسي بدون إطعام وهو ما خلق عبئا كبيرا للأولياء وحتى التلاميذ، خاصة في المدارس المتواجدة بالقرى والمناطق النائية، ناهيك عن إشكالية النقل المدرسي الذي فشلت في تسييره أغلب البلديات مثلها مثل تسيير المطاعم المدرسية التي تبقى أحد النقاط السوداء بالنسبة للطور الابتدائي على الرغم من المطالب المتكرّرة بسحب الملف من السلطات المحلية ليوضع تحت اشراف وزارة التربية كباقي الأطوار التعليمية الأخرى..