يرتقب أن تنطلق أشغال تحويل المحطة البرية “بايلة فاروق” بحي الرامول في مدينة البليدة إلى محطة متعددة الأنماط خلال شهر ماي القادم، بالشروع في تجسيد موقف القطار الذي يمر بهذه المحطة التي دخلت حيز الخدمة في نوفمبر 2018.
تنفيذا لتعليمات وزير النقل السعيد سعيود الذي تفقد قطاعه بولاية البليدة بداية شهر فيفري الماضي، فقد منحت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية (أنسريف) صفقة إنجاز موقف القطار بمحطة الرامول لمقاول جديد لتعويض الشركة التي تم فسخ عقدها في 23 جانفي الماضي لعدم التزامها (لم تبدأ العمل رغم منحها الصفقة).
في هذا الصدد، علمنا من مصدر مسؤول لمؤسسة “أنسريف”، بأن نشر المنح المؤقت لصفقة إنجاز موقف الرامول مبرمج اليوم السبت 26 أفريل، والذي سيتحول إلى منح نهائي بعد انقضاء آجال فترة إيداع الطعون التي مدتها 10 أيام، مؤكدا بأن الأشغال ستنطلق في شهر ماي الموالي، بإنجاز ممر علوي ورصيفين، وسيتم تخصيص مكتب ضمن المحطة للحجز دون الحاجة لإنجاز مبنى للمسافرين.
ونظرا لموقعها الإستراتيجي لولاية البليدة التي تعتبر نقطة تلاقي بين الطريق السيار شرق – غرب مع الطريق الوطني رقم 01 نحو الجنوب، وقربها من العاصمة التي تبعد عنها سوى 50 كيلومترا، تكمن أهمية محطتها البرية التي يستفيد من خدماتها أزيد من 30 مسافرا ومتنقلا يوميا، بحسب إحصائيات شركة “سوقرال” التي تسيّرها.
وأكد ذات المصدر، بأن محطة قرواو ستعرف أيضا اسئتناف الأشغال بها في شهر ماي المقبل، وهذا بعد استكمال إجراءات صفقة إنجاز مبنى للمسافرين وممر علوي وجدار إحاطة، والتي سيتم نشر المنح المؤقت لها في الجرائد الوطنية في غضون أيام قليلة بحسب قوله، وهذا بعدما عرف هذا المشروع في وقت سابق إنجاز رصيفين من قبل المؤسسة العمومية المذكورة.
وكان من المفروض أن تنجز بلدية قرواو هذا المبنى، لكن حدث انسداد في المجلس الشعبي البلدي أدى إلى تعطل المشروع لأكثر من سنتين، وبعد معاينته من قبل الوزير سعيود، كلف هذا الأخير مؤسسة “أنسريف” بالإسراع في انجاز مبنى المسافرين، وإدخال المحطة حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية.في سياق ذي صلة، تم استبدال ممرين مستويين للسكة الحديدية مبرمجين لإخضاعهما للأشغال بغرض تحويلهما إلى ممرين علويين بآخرين غير معتمدين في مخطط النقل لولاية البليدة بعد اجتماع لجنة مختصة عل مستوى الوزارة، ويتعلق الأمر بممر سيدي عبد القادر وممر الرامول، اللذين تفقدهما الوزير سعيود خلال زيارته الأخيرة إلى البليدة، وخلصت اللجنة الوزارية بضرورة تحويلهما إلى ممرين علويين في أقرب وقت لتسهيل حركية المرور.
أما بخصوص مشروع خط السكة الحديدية لفائدة المدينة الجديدة بوعينان، والذي ينتظره الساكنة بفارغ الصبر لتسهيل تنقل الأشخاص، فهو في مرحلة الدراسة التي تم عرضها للنقاش أمام المجلس التنفيذي للولاية، ولا شك أن السلطات المحلية تعطيه أولوية لتجسيده في أقرب وقت باعتباره مشروعا حيويا في غاية الأهمية.