مازالت مختلف البلديات بولاية بجاية تواصل حملة واسعة، تهدف إلى تنظيف الوديان والمناطق السوداء، بهدف الحفاظ على نظافة وجمال المدينة وحماية المرافق والممتلكات العامة على اختلافها، وهذا ضمن المخططات السنوية لتنظيف وديان وأقبيات العمارت.
وأعدت المصالح الصحية برنامجًا للتنظيف لمختلف الشوارع، ونظمت مواقيت رمي النفايات من طرف المواطنين، بهدف محاربة ظاهرة الرمي العشوائي لها، التي تهدّد دائما صحتهم بالدرجة الأولى.
وفي هذا الصدد، قال السيد زياني من مصلحة الوقاية والنظافة أن مصالحه لم تتهاون أو تتماطل في مكافحة ظاهرة انتشار الحشرات الضارة، حيث تعمل جاهدة على حماية المواطنين، من كل الأسباب المؤدية إلى انتشار الأمراض في فصل الصيف، ومسؤولية النظافة تكون بين المصالح المختصة والمواطنين لمواجهتها يوميا، لأن البيئة تعرف تدهورا كبيرا من ناحية النظافة والاهتمام بها، مما تجعلها خطرا حقيقيا يداهم صحة المواطنين، خاصة الشيوخ الكبار والأطفال الذين لا يتمتعون بمناعة قوية قادرة على مقاومتها.
والبلديات لم تتغاض عن ذلك، وقد خصصت مبالغ مالية معتبرة بهدف محاربتها لها، كما أنها لجأت إلى تنظيم دورات يومية، أين تستعمل فيها رش المبيدات والمواد الكيماوية بهدف القضاء عليها، فإذا نظرنا إلى العوامل الأخرى التي تؤدي إلى انتشار هذا الكم الهائل من الجراثيم والحشرات وغيرها المهدّدة لصحة كل مواطن، نجد الأعشاب الضارة من جهة والحرارة المرتفعة من جهة أخرى، إلا أن العامل الأساسي والمكمل لها، يتمثل في غياب النظافة الفعالية.
والعامل الآخر الذي يساهم بطريقة أو بأخرى في انتشار الحشرات، في هذا الفصل هو الاكتساح الكبير للحشائش والنباتات المتنوعة في مناطق عديدة، والتي تؤدي إلى ظهور مختلف أنواع الطفيليات وانتشارها الملفت للانتباه، فيجب القضاء عليها من أجل تفادي ظهورها، أما الحرارة فهي أيضا من جهة أخرى تلعب دورا هاما في ظهور الحشرات وتكاثرها، إذ نجد في المناطق الداخلية تتعدى الأربعون درجة في بعض الحالات، فالمواطنون يعانون جدا، من جهة الحرارة المرتفعة.
أما من الجهة أخرى الحشرات وبالخصوص «الناموس»، فبالرغم من استعمال كل أنواع المبيدات، إلا أنه لم تجدي نفعا في القضاء عليها، والحشرات تعتبر الناقل الأول للأمراض المعدية، بكونها تنتقل بين أماكن غير لائقة وتتغذى من النفايات، فطريقتها في العيش والتغذية هذه تؤدي إلى تعميم الأمراض المعدية، وتنقل الجراثيم.
وكما هو معلوم تعيش مختلف الحشرات والحيوانات الضالة في وسط بيئي غير نظيف، والذي يخلفه الإنسان، فتجد هذه الحشرات ضالتها في فصل الصيف، والذي يعتبر من أكثر الفصول التي تنتشر، فتؤثر بالخصوص في صحة الإنسان، وهو ما جعل الجهات المعنية تسعى جاهدة لتخفيفها والحد منها سيما في فصل الحرارة.
مضيفا أنه بمجيء موسم الصيف، تبدأ معه العديد من الأشياء المؤثرة على صحة الإنسان، فهذه الأشياء من صنع الأفراد في حد ذاتهم، وذلك كرميهم العشوائي لمختلف النفايات في كل مكان، بالرغم من وجود أماكن مخصصة لها، فانتشار تلك النفايات في كل الأحياء والتجمعات السكنية، يسمح بانتشار العديد من الحشرات بمختلف أنواعها، بالخصوص الناموس، البعوض والذباب، وكذا كل من الجرذان والكلاب الضالة، فارتفاع درجة الحرارة تؤدي إلى تكاثر الحشرات وانتشارها بسرعة ملفتة في كل أنحاء البلديات، لذلك يجب محاربة مسبباته من جانب المواطنين، وكذا بمساعدة المصالح المعنية.
بسبــب امتـلاء الـوديان بالنفايات
الباعـوض يقلق سكان بجـايـــة
بجاية: بن النوي ، ت
شوهد:1073 مرة